أبين تتحرر

2017-09-25 13:55

 

ظلت أبين منذ وحدة 22 مايو المشؤومة ساحة صراع لقوى النفوذ والهيمنة، ونالت من التدمير ما فرض على الكثيرين من أهاليها الهجرة إلى مناطق أخرى بحثا عن الأمن والأمان وعن مأوى لأسرهم بعد تدمير مساكنهم التي لم يعاد بناؤها حتى اليوم.

 

لقد تم توجيه عناصر الإرهاب إلى أبين عبر معسكرات الوحدات اليمنية وإمدادهم بالمال والسلاح للسيطرة على أبين، وانتشرت حالات الاغتيالات للعناصر الوطنية ومهاجمة الوحدات العسكرية الجنوبية أينما وجدت في مناطق أبين، حتى أصبحت مناطق المحافظة خالية من سلطات الدولة، تسرح وتمرح فيها عناصر الارهاب، والكل يتفرج..

 

مؤخرا، تم تواصل قيادة محافظة ابين وقيادة الحزام الامني وبعض المشائخ مع قيادة قوات التحالف العربي بعدن للتعاون في تحرير مناطق أبين وطرد عناصر الإرهاب منها، وتم تلبية الطلب وجرى تجهيز حملة عسكرية من الحزام الأمني والتدخل السريع مدعومة من التحالف العربي ممثلا بدولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يستغرق تطهير مناطق أبين أسبوعا واحدا بفضل الله تعالى ثم بفضل تعاون أهالي أبين في كل المناطق التي شملتها حملة التطهير المسنودة بالقبول والترحاب من أهالي تلك المناطق التي شكلت حاضنا شعبيا وفيا لقوات التطهير، وجرى قطف رؤوس عناصر الإرهاب في تلك المناطق بسهولة ويسر وبسرعة لم يتوقعها الكثيرون... وأصبح فرض تواجد السلطات المحلية في تلك المديريات ودعم نجاحها في استتباب الامن وتوفير الخدمات هو المطلوب.

 

إنني - ومعي كل أبناء أبين الوطنيين - نقدم الشكر والعرفان لقيادة التحالف العربي ومحافظ أبين وقايد الحزام الأمني بأبين وقائد لواء التدخل السريع ولكل فرد شارك في ملحمة تطهير أبين الأبية من عصابات الارهاب المدعومة من مراكز النفوذ اليمنية (شرعية وانقلابيين).

 

ألف مبروك لأهلنا الكرام في مختلف مناطق أبين الباسلة.. وعقبال إسهام القيادات الجنوبية ممثلة بالأخ الرئيس ورئيس الوزراء في تعمير منازل المواطنين التي دمرتها الحروب المتوالية على أبين، وبذلك تتمكن العائلات من عودتها من مناطق هجرتها الداخلية إلى منازلها، ويبدأ تطبيع الحياة ومشاركة الجميع في البناء والاستقرار.

 

مرة أخرى، ألف تحية من أبين وأهلها الكرام لكل من شارك في حملة التطهير المباركة، ولكل من سيشارك في حفظ الأمن والاستقرار والسكينة في أبين الأبية.. أبين رمانة الميزان في جنوبنا العربي العظيم.

 

22سبتمبر2017

*- الأيام