أشارت دراسة أميركية إلى أن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قد يسهم في تقلب المزاج ويضعف الشعور بالسعادة، خاصة لدى الأشخاص الذين يستخدمونه ساعات طويلة.
وسلطت الدراسة الضوء على دور التفاعل البصري والحسي في قوة العلاقات الاجتماعية وعدم الانخراط في علاقات افتراضية قد تمحى بكبسة زر واحدة.
لا أحد ينضم إلى الفيسبوك ليكون حزيناً أو وحيداً، لكن دراسة أميركية جديدة أجرتها جامعة ميتشيغان، تظهر أن الفيسبوك له علاقة مباشرة بانحدار الحالة المزاجية لمستخدميه.
الدراسة التي أشرف عليها علماء نفس رأت أن استخدام الفيسبوك يترافق فعلياً مع تراجع في السعادة وميل أكثر إلى الحزن والإحباط.
وبحسب الباحثين فإن الفيسبوك، بوصفه موقعاً للتواصل الاجتماعي، يبدو ظاهرياً مصدراً جيداً لإشباع الحاجة البشرية نحو التواصل مع الآخرين، لكنه أيضاً يأتي بنتائج عكسية حين يقوض شعور الفرح والرضا ويستبدله عند رؤية صفحات العديد من الأصدقاء، أو الدردشة والرسائل، بالمزاج السيئ والحزن، خاصة عند تسببه بمشاعر غيرة أو حسد.
وكانت دراسة سابقة أشارت إلى دور الفيسبوك في جعل الناس سعداء لدى الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، ويرتبطون بصداقات افتراضية مع غيرهم من المستخدمين.
لكن الدراسة الحالية التي شملت نحو 82 مستخدماً بالغاً ربطت بين مدة استخدام الفيسبوك ومدى تراجع شعورهم بالسعادة وميلهم إلى الوحدة.
كما تسلط الضوء على دور التفاعل البصري والحسي في بناء علاقة اجتماعية سليمة دون الانخراط في علاقات اجتماعية قد تكون وهمية وتسبب الأذى العاطفي في الوقت نفسه.