المعركة في الجَنُوب مع الإخوان والحوثيين ليست بين إسلام وعلمانية، بل بين الفوضى والبناء. فالدولة المدنية المنشودة لشعب الجنوب ليست خيانة للدين، بل هي الملاذ الوحيد لشعب أراد ويريد أن يكون سيّد نفسه، بعد أن تعب من أن يكون وقوداً لحروب الآخرين.
اليمن كذلك....
ربما يحتاج اليمن كذلك إلى وقفةٍ مع الذات، فالأوطان لا تُشيد بالشعارات، ولا تُحرَّر فقط بالدماء، بل بالإرادة التي ترفض أن تكون أداةً في يد الماضي. الوقت ليس للتَشفّي على أطلال الإسلام السياسي الذي يلفظ أنفاسه في المنطقة بعد عبث دام حوالى مئة عام، بل لزرع بذورٍ جديدة بذورٌ نسميها أوطانا.
د. حسين لقور بن عيدان