عندما يتحدث سياسي جنوبي عن "الوطن" الجنوبي، يتوقع الجمهور أن تكون رؤيته وممارساته متسقة مع مصالح هذا الشعب المكافح.
لكن، في بعض الأحيان، يتضح أن هذه الشعارات لا تتجاوز كونها أدوات خطابية للاستهلاك العام، بينما تظل الممارسات الفعلية محصورة في نطاق ضيق يخدم مصالح فردية أو جهوية.
هذا التناقض يثير تساؤلات حول مصداقية القيادات وقدرتها على تحقيق الأهداف الوطنية يتطلب قيادة واعية قادرة على تجاوز الولاءات الضيقة وتقديم نموذج عملي للوحدة الوطنية.
الجنوب، كغيره من الأوطان، يحتاج إلى قيادات تمتلك رؤية شاملة وتعمل على تحقيقها من خلال ممارسات تعكس خطابها السياسي، وإلا ستظل الشعارات مجرد كلمات تذروها الرياح.
حسين لقور بن عيدان