اللغة التي يفهمها الحوثي

المليشيا الحوثية ليست خيارا وطنيا حتى يهددون العالم انهم الشعب ، هم مليشيا لن ينحاز لها المواطن بانهم مصلحة وطنية مهما كانت النتائج ؛ بل ؛ جماعة انقلابية طائفية انقلبت على كل شيء ولم تحترم عقائد غالبية اليمنيين ويتبجح ناشطوها بسب رموز الاسلام ولعنهم ووصفهم بالكفر !! جماعة انقلابية تعتقد ان الحكم والسلطة حق إلهي لهم وان على غيرهم طاعتها والمثول بين أيديهم وتقبيل الأيدي والركب ... فعلى اي اساس سينحاز الناس لدعم تلك الجماعة ، لن يُضاف لهم انصارٌ اكثر ممن هم طائفيا معهم مهما كان الحصار والقصف والدمار ،اما غزة فهي اسطوانة يستخدمها لتبرير انقلابيته وعداءه الطائفي كما استخدمها حزب الله في لبنان ولم تشفع له لدى بقية مكونات الشعب اللبناني

قتل المدنيين جريمة والجريمة الابشع الاحتماء والتدرّع بهم ،فلا احد مع استهداف المنشآت المدنية اطلاقا ، ولا احد يفرح بقصفها كما يروّج ناشطو الحوثي ، لكن هذه المنشآت يتدرّع بها الحوثي ولايبالي بمدنيتها فهو يتدرع بالمستشفيات والمحاكم والمطارات المدنية والمؤسسات المدنية بل والعمارات السكنية مقرات لمليشياته وهذا شاهدناه في الجنوب حين اجتاحه فلا يقل احد ان "راس عيسى" منشاة مدنية فقط ، صحيح هي مدنية لكن بالتاكيد ان الحوثي اتخذها مقرا عسكريا وتدرّع بها ولذا فانه المسؤول عن اي اصابات مدنية لاي منشأة يتدرع بها

الشعوب تجوع قبل الجيوش واستخدامه اللافتة الانسانية ليس من اجل الشعب بل من اجل مليشياته ، وكانت مقبولة حينما كانت لصالح يضربونه الان لكنهم الان لن يقبلوا تلك فاللافتة بل لن تكون اساس خطاب الامم المتحدة  لان المصلحة اختلفت ولن يكون من جدوى لها مهما كانت الآثار الانسانية!!

لن يفهم الحوثي الا لغة القوة مهما كانت تداعياتها لانه لايفهم الا لغته وخطابه التعبوي ولم  يتعامل مع التحديات بجد وقد كان بامكانه ان يجنب نفسه ومناطق نفوذه والمنطقة الحرب والدمار بتعزيز حوارا سياسيا والدخول الجدي في توافق وطني لكنه كان ومازال يعتقد انه مُصطَفى مُختَار من السماء ليحكم الأرض ومن عليها

2ابريل 2025م