اشهار مكون ابو عمر النهدي مسؤول المداهمات في تنظيم القاعدة وتقديمه بانه زميل الشرع فيه مبالغة كبيرة جدا في التسطيح ، فالشرع والنهدي في سياقين مختلفين ، الشرع يرتبط بالسياسة السورية بينما النهدي يرتبط بالسياسة اليمنية في وادي حضرموت خاصة التي تتواجد فيها كل دكاكين الشمال وآخر معقل لواقع حرب 94 ، وخلفيتهما السياسية مختلفة ، الشرع يرتبط بالسياسة السورية كان له فصيل مسلح حين انشق وظل فاعلا في سوريا بينما النهدي كان قائدًا في تنظيم القاعدة قبل أن ينشق عنه ولم يُسمع عنه الا في خيمة الاشهار بينما الشرع ظل يعمل في إطار السياسة السورية سياسيا وعسكريا
ولكل منهما تأثير وموقف سياسي مختلف وفقاً للظروف المحيطة بهما والقوى السياسية المحلية والاقليمية التي يتعاملان معها وسيختلف الأسلوب السياسي والعسكري لكل منهما بناءً على الظروف المحيطة بهما والقوى السياسية التي يتعاملان معها
هناك تساؤلات هل هو مكوّن خيمة كغيره من خيم اليمننة في الوادي وستكون المنطقة العسكرية جيشه للتحرير!!؟ وان لم يكن كذلك... فهل سيؤسس جيشا كجيش الشرع!! ؟ وهل سيسمح له بذلك التحالف والمنطقة العسكرية الاولى وداعميها الذين رفضوا تمدد النخبة في الوادي !!؟ وما موقف المملكة بالذات من مكون قاعدي على حدودها !!؟ علماً ان النهدي لم يحارب القاعدة مثلما حارب الشرع تنظيم داعش الذي انشق عنه!! ، وهل من حدود فاصلة بينه وبين مشروع الاخوان كحالة الشرع في سوريا !!؟ مع ان نشطاء اخوان اتهموه بانه مكون مخابراتي لكن هل في ذلك الاتهام مصداقية ام انهم رعاته ويريدون ابعاده عنهم !!
لو اخذنا باللافتة الاعلامية لتاسيسه فهو تدخل اقليمي تركي في الشأن الحضرمي/الجنوبي مامصلحة تركيا!!؟ لماذا اختارت حضرموت!!؟ لماذا لم يتم اشهاره في مارب مثلاً!!؟ من المستفيد من محاولات الدفع نحو الانقسام المجتمعي في حضرموت حتى لو اتخذ طابع ""انشقاق عن القاعدة " !!؟
تساؤلات لا إجابة عليها
لن يكون صورة طبق الاصل مما جرى في سوريا ففي سوريا حتى لو كان مواليا لتركيا فالحالة السورية غير الحالة في اليمن وفي حضرموت وواديها بالذات بل ان وجود تيار متطرف على حدود السعودية في حضرموت سيكون أكثر كلفة على أمنها الا في حالة انه تم تحت رعايتها وهو احتمال مستبعد لان سياسة المملكة غير متوافقة مع هذه التيارات!!
حتى الان يمكن قراءته -حسب الاعلان- بانه محاولة اقليمية اخوانية تحت لافتة تركية ل"تغيير دقة اللحن الاخواني " بعد خيبات أمل مشروعهم في "تعدد الخيم" في الوادي والابتعاد عن هذه الخيمة قليلا وإعادة الإنتاج عبر البوابة التركية وغطاء التيارات المنشقة عن الاسلام الجهادي لاذكاء صراعات محلية خاصة في الجنوب وبالذات حضرموت بالتاكيد ستؤدي لمزيد من التوترات التي ستتجاوز حدود حضرموت لتشمل مناطق أوسع وقد ترتد نتائجها على الجوار فالاخوان والقوات الموالية مستفيدون مما يجري وكذا شبكات تهريب الأسلحة للحوثيين فهذه الأطراف تتغذى على الفوضى وتجد في الانقسامات المجتمعية بيئة مثالية لتوسيع أنشطتها وهو وضع يؤكد ان لا حل لحضرموت الا في عمقها الجنوبي مع ضرورة معالجة الانقسامات وتعزيز الوحدة الوطنية
16ابريل 2025م