وترجّل الشيخ المناضل عوض بن عشيم

بعض العرب مايستخي للموت

         في ذمتك يالموت خله

مابا على دي يقرعون الفوت

          مالرث لا  شله يشله

         رحم الله قائلها

لكنه الموت كتبه الله على كل نفس وما استثني منه "دي يقرعون الفوت"

 فقال جلّ شانه

(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ)

               صدق الله العظيم

مع صباح هذا اليوم قرات نبا رحيل الشيخ المناضل عوض بن عشيم العولقي ذلك العملاق الذي يكتنز حكمة وشجاعة ولطفا وبطولة وكرما وتواضعا وحبا للتعاون مع الاخرين في تقديم العون والمساعدة، رحل وترك له بصمات في المجالات

رضع جلادة النضال وصفات الرجولة من بواكير حياته اذ كان مرافقا منذ صباة لوالده الشيخ المناضل حسين بن عشيم الطوسلي العولقي الذي كان مقاوما وطنيا ضد الاستعمار البريطاني وكان برفقة والده في كل المنعطفات حتى استشهد والده في معركة السوداء عام 1968واستشهد معه اكثر سبعين شهيدا اذا كانت مطالبتهم ان تدير الجنوب دولة وحدة وطنية ليس الشمولية الجبهوية لكنها جاءت في ظل الحرب الباردة وتحالفاتها فتم تسجيلها ثورة مضادة ، وظل وفياً لما يؤمن به وعاش حياةً حافلةً بكل تفاصيلها ومنحنياتها وشدّتها ورخاءها ، لم يكن مجهولا مغموراً  بل علما شامخا معلوماً انصهر في الحياة وصهرته خرج قويا صلبا من بوتقة صراعها ونضالها منذ نعومة اظفاره اخذ من تضاريس الحياة صلابتها وقوتها لا يتردد ولا يتواني عن القيام بدوره مهما كانت التكلفة

رحل وترك فخرا وإرثاً ونضالاً وتضحياتٍ الكل يعلمها ويعلم الاثمان التي قدمها من صحته ووقته عاش  منتميا للحق بعزيمة فولاذية يقاوم الظلم والخطا فقد كان رمزاً من رموز الكفاح من أجل الحق والعدالة

اخر مواقفه البطولية حين اجتاح الحوثي الجنوب ومحافظة شبوة انتخى نخوة الابطال وكان في طليعة المقاومين فاسس مع نظراء له من ابناء شبوة مقاومة صلبة رصّت الصفوف وقاتلت بكل ماتستطيع ، كرّمهم الله بهذه المكرمة فمنهم من قضى نحبه نسال الله لهم المغفرة ومنهم من ينتظر نسال الله لهم الصحة وطول العمر

رحم الله الشيخ عوض بن عشيم ، واسكنه فسيح جناته

انا لله وانا لله راجعون

15 ابريل 2025م