‏مجلس شيوخ منتخب لا مجلس مشايخ.

2025-04-10 18:56

 

فكرة إنشاء أو تعيين مجلس للأعيان أو المشايخ القبليين بدلًا من مجلس شيوخ منتخب، تحمل مخاطر كبيرة على مسار مشروع الدولة المدنية في الجنوب، لأن مثل هذا المجلس سيعزز الولاءات القبلية ويعيد إحياء النفوذ التقليدي على حساب الكفاءة والعدالة. علاوة على ذلك، فالتعيين أو الاختيار الوراثي لا يعكس إرادة الشعب، بل يخدم مصالح فئة محدودة، مما يؤدي إلى تعطيل التنمية وإضعاف مؤسسات الدولة.

 

لا شك أن هناك عقبات أمام تحقيق هذه الرؤية، أبرزها:

- ضعف الثقة في المؤسسات نتيجة سنوات من الصراع والانقسامات السياسية.

- المصالح الضيقة التي تستفيد من الفوضى وتعارض التحول إلى دولة مدنية.

 

مع ذلك، يمكن القول أن نظام الغرفتين مجلس نواب ومجلس شيوخ، بالانتخابات الحرة فرصة مناسبة للجنوب العربي للانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والتنمية. كونه نموذج يوازن بين التمثيل الشعبي والكفاءة المهنية، ويُبعد البلاد عن مخاطر العودة إلى الولاءات القبلية أو الطبقية الضيقة، فشعب الجنوب العربي الذي يمتلك مقومات حضارية وتعليمية تؤهله لتبني هذا النموذج الحديث يستحق ذلك، مما يفتح الباب أمام مستقبل أكثر إشراقًا وعدالة.

 

alayyam.info/article/A6DLEP…‎

 

*- د. حسين لقور بن عيدان