قارن مثقف سياسي حضرمي بين ثلاثية المناصب والاستحواذ عليها واحتكارها بين كل من "عمرو بن حبريش" الذي يشغل منصب رئيس حلف قبائل حضرموت ورئيس المؤتمر الجامع الحضرمي و وكيل أول محافظة حضرموت و علي ناصر محمد الذي شغل مناصب الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ورئيس مجلس الرئاسة ورئيس الوزراء في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وما أستتبعها من كارثة 13 يناير وما قد تجره نرجسية "عمرو بن حبريش" من كوارث على محافظة حضرموت وأهلها الطيبين لا سمح الله".
محرر "شبوة برس" تلقى الموضوع التالي الهام من المثقف الحضرمي "د. أحمد باحارثة" ولأهميته وخطورة ما ورد فيه ننشر نصه:
أنا مشغول
غاب الجامع وما من أحد عنه سامع.. وحضر الحلف بقوة يستعرض القوة.. هل هذا عمل عابر أم أمر مقصود وبيت بليل.. التأم الحضارمة قبل سنوات قليلة لنداء جامعهم مؤتمر جامع حضرموت الذي كان صوته السياسي هو الأعلى..
جميع الفعاليات السياسية جمدت أنشطتها بانتظار الوليد الجديد الذي احتشدت له الأمة الحضرمية من ساسة ومفكرين وعامة، مع تمويل غير عادي، حتى جرى إعلانه وتلي بيانه فإذا على رأسه يأتي رجل مشغول بمنصبين رسمي وقبلي ليكون هذا ثالثها مذكرا بثالثة الاثافي ومذكرا برجل قبله جمع في عدن ثلاثة مناصب فناصبه من حوله العداء حتى وقعت ثلاثة عشر يناير ونيرت بنظامهم القبلي المستتر خلف شعارات الأممية..
وهذا يبدو مستترا خلف شعارات المطالب الحضرمية.. وناصبه آخرون الجفاء ولا أريد أن أقول العداء لتصحيح المسار.. لكن الوضع سار على ما يريده الرجل المشغول الذي أصبح ثلاثي المناصب.. ليصبح بعد ذلك للجامع غاصب.. وأول مؤسسة سقطت في الجامع هي أمانته العامة بتسليمها إلى طفل قبلي مدلل المنطق منه بري، ليصبح في ليلة وضحاها وزيرا لأعتى وزارة في أي دولة لأجل أجيالها وعيالها.. أتى باسم الجامع وخلى الكل في فضيحتنا سامع.. وقبل ذلك كان الجامع برئاسة الرجل المشغول في شغل تام عن ما يجري في حضرموت.. يصم أذنه عن استغاثات المواطنين ولاسيما حين تولى المحافظة رجل آخر من نفس العجينة ومضرب المثل في السذاجة والغباء الأمر الذي أهله للارتقاء بعدما على الأمة قاء.
أصم الرجل المشغول أذنه عن نخبة تصحيح المسار ثم أصم أذنه عن عامة الناس لإزالة العسار وإنكار المضار التي تحيط بهم.
أما النخب فتفرقوا ما بين مرجعية وكتلة من أجل.. وصار الجامع ثالث ثلاثة قبل التحاق آخرين بركب الشرذمة التي سببها الرجل المشغول.
وبعد أن تأصل التشرذم في النخب.. وتنصل العامة من الجامع برئاسة الرجل المشغول وأمانة الطفل المدلل الذي صار وزيرا على حين غفلة من العقلاء.. نعم وبعد ذلك تراخى الجامع من داخله وتجمدت أطرافه وسحب المجتمع عنه اعترافه.. فإذا بالرجل المشغول ينتفض وخلع جلباب السياسة ليهرع إلى قميص القبيلة والبداوة ويعلن على الجميع العداوة.. ومرة أخرى يظهر على حضرموت الغضبة ويسارع إلى الهضبة، وأعلن نعيه للجامع المدني واعتصامه بالحلف القبلي.. وبعد سلسلة من المشاغبات غير المفهومة يحاول احياء نفسه بعد أن لفظته النفوس.. وإذا به الآن وبعد زيارة غامضة للجيران ألقى ثرثرة خالية من أي مستند أو ضمان..
يأتي منتشيا ويدعو إلى جامع آخر ليترأسه مختارا يوم السبت وهو يوم رمز به القرآن الكريم للتحايل في قصة أصحاب السبت.. والرجل المشغول معه حيلة جديدة لشغل جديد وضياع وقت جديد.. فتبًا لمن له سيصدق ولخطابه سيصفق.. وكما قيل قديما من يجرب المجرب فعقله مخرب، كتبت هذا رفضاً للعودة للعصد، والله من وراء القصد.