في مودية: الارهاب الممول إخوانياً، لماذا يستهدف فقط الجنوبيين؟

2025-03-29 22:03
في مودية: الارهاب الممول إخوانياً، لماذا يستهدف فقط الجنوبيين؟
شبوه برس - خـاص - مودية أبيـن

 

*- شبوة برس - عين الجنوب 

في مساء يوم الجمعة، 28 مارس 2025، شهدت مديرية مودية بمحافظة أبين حادث إرهابي أودى بحياة جندي وأدى إلى إصابة ستة آخرين من منتسبي اللواء السادس دعم وإسناد. وقع الانفجار قُبيل أذان المغرب في منطقة مفرق القوز، المدخل الشرقي لمديرية مودية، حيث استهدفت عبوة ناسفة طقم عسكري أثناء مروره في الخط العام.​

 

تأتي هذه الحادثة في إطار سلسلة من الهجمات الإرهابية التي تستهدف القوات المسلحة الجنوبية، ينفذها تنظيم القاعدة ويقف وراءها الدعم الإخواني. في 22 نوفمبر 2024، قُتل جنديان من القوات الجنوبية إثر هجوم شنه عناصر من تنظيم القاعدة على مواقع القوات في وادي عومران بمديرية مودية. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن قوات اللواء الثالث اشتبكت مع العناصر الإرهابية أثناء الهجوم، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة آخر. ​

 

وفي 20 نوفمبر 2024، قُتل جندي آخر في القوات الجنوبية في منطقة الكسارة بوادي عومران بمديرية مودية، إثر عملية إرهابية لعناصر تنظيم القاعدة. وذكرت مصادر أمنية أن العناصر الإرهابية شنت هجوم على مواقع القوات الجنوبية في المنطقة، مما أسفر عن مقتل الجندي أثناء أداء واجبه الوطني.

 

وفي 7 ديسمبر 2024، تمكنت القوات المسلحة الجنوبية من التصدي لهجوم شنته عناصر من تنظيم القاعدة على أحد مواقعها في وادي عومران بمديرية مودية. وبحسب مصادر عسكرية، فإن قوات الحزام الأمني المتمركزة في وادي عومران أفشلت الهجوم الإرهابي، وكبدت العناصر المهاجمة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وأكدت المصادر استشهاد أحد أفراد قوات الحزام الأمني خلال المواجهات، فيما لا تزال العمليات العسكرية مستمرة لتعقب الفارين من العناصر الإرهابية في المناطق النائية والمرتفعات الجبلية الوعرة. 

 

تُظهر هذه الأحداث المتكررة أن المشاريع السياسية التوسعية المرتكزة على الأيديولوجيا المتطرفة والتي يتبعها تنظيم الإخوان وجماعاته المسلحة الإرهابية ليست إلا قنابل موقوتة تُغلف شعاراتها بالخداع، ويُغذيها الغدر، وتتحرك بالمكر، وتحصد بالإرهاب. كل من يهادنها اليوم سيكون أول ضحاياها غداً، فالحذر كل الحذر، فالسم لا يأتي إلا في كأس مزخرف.​

 

في ظل هذه التحديات، تظل القوات المسلحة الجنوبية ملتزمة بمواصلة عملياتها لمكافحة الإرهاب، معتمدة على دعم المجتمع المحلي والتعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة. وتؤكد هذه العمليات على أهمية تعزيز القدرات الأمنية والاستخباراتية لمواجهة التهديدات الإرهابية المتزايدة، والعمل على تجفيف منابع التمويل والدعم لهذه الجماعات المتطرفة.​

 

كما يتطلب الوضع الحالي تكاتف الجهود بين مختلف الجهات الأمنية والعسكرية، وتعزيز التعاون مع المجتمع المحلي لتوفير المعلومات والدعم اللازم للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية. ويجب أن تترافق العمليات العسكرية مع جهود تنموية واقتصادية لتحسين الظروف المعيشية للسكان في المناطق المتضررة، مما يسهم في تقليل تأثير الجماعات المتطرفة ويعزز الاستقرار في المنطقة.​

 

وبالرغم تبقى القوات المسلحة الجنوبية صامدة في مواجهة التحديات الأمنية، مستمدة قوتها من تضحيات شهدائها وجرحاها، ومصممة على تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الجنوب، والقضاء على الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته.​