الوافدون السلفيون يمارسون البغي على طلبة العلم الشرعي الحضارم في ارضهم وديارهم

2025-03-22 17:27
الوافدون السلفيون يمارسون البغي على طلبة العلم الشرعي الحضارم في ارضهم وديارهم

صورة تعبيرية

شبوه برس - خـاص - وادي حضرموت

 

غلاة السلفيين المعاصرين وقطع طريق الدعوة إلى الله تعالى 

غلاة رابطة أهل الحديث في سيئون نموذجا

 

                                           بسم الله

والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد:

*فما زال غلاة السلفيين المعاصرين مستمرين في محاربتنا وإقصائنا*، ومن آخر أحداث حربهم وإقصائهم أن تم إيقاف درسي من مسجد الفاروق بشحوح، وروَّج بعضهم تُهَمًا مفتراة لغرض تشويهنا وتشويه دعوتنا، فرأيت أن أكتب مقالا يتضمن تعريفا بدعوتنا وتعريفا بأحداث حربهم لنا.

 

أولا: التعريف بدعوتنا:

دعوتنا في اتحاد طلبة العلم في حضرموت دعوة وسطية معتدلة هدفها الدعوة إلى اجتماع أهل السنة على الحق*، وأهم اجتماع نسعى إليه هو الاجتماع على الدخول في دائرة أهل الحق أي في دائرة الإسلام وأهل السنة، ووسيلة تحقيق هذا الاجتماع هو الحكم على الآخرين باعتبار الأصل، أي الحكم على من ينتسب للإسلام ولأهل السنة بأنه مسلم سني، *وعليه فالطوائف العقدية الثلاث المنتسبة لأهل السنة الذين هم الحنابلة - ويدخل فيهم السلفية- والأشاعرة والماتريدية - ويدخل فيهم الصوفية - نحكم عليهم بأنهم مسلمون سنيون، وذلك تمسكا بالأصل.

 

وبناء على هذا الهدف ومحاولة منا لتحقيق أهم أنواع الاجتماع حاولنا أن نبذل جهدنا في ذلك *وفي حل الخلاف العلمي بين الطوائف بحسن الظن بهم والحوار العلمي معهم، لتعود الأمة لعزتها ويحصل النجاح والقوة على إصلاح الواقع*، فالله تعالى يقول: (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) معنى الآية: لا تتفرقوا فإن تفرقتم فإن النتيجة الفشل والضعف، ومفهوم الآية: اجتمعوا فإن اجتمعتم فإن النتيجة النجاح والقوة.

 

ثانيا: التعريف بأحداث حرب غلاة السلفيين لنا:

 غلاة السلفيين المعاصرين - لا سيما غلاة رابطة أهل الحديث في سيئون الذي هم أتباع الشيخ طالب الكثيري - ناصبونا العداء وكرسوا جهودهم وطاقاتهم في محاربتنا بدلا أن يكرسوها في السعي لاجتماعهم وتآلفهم وتفهم مخالفيهم والتثبت منهم، وأعني بغلاة السلفيين المعاصرين الذين يحكمون على من سواهم من أهل السنة بأنهم كفار أو مبتدعة.

 

فإن قال بعض غلاة السلفيين: أنتم في دعوة الاتحاد تحاربون السلفيين وتسعون لإسقاطهم.

فالجواب: هذا محض افتراء وكذب من غلاة السلفيين، فنحن - اتحاد طلبة العلم - هدفنا المرحلي هو الدعوة إلى اجتماع السلفيين المعاصرين، وليس في أي من إصداراتنا أننا نسعى لحربهم أو إسقاطهم، بل كيف ندعو لإسقاطهم مع دعوتنا لاجتماعهم؟!، وإنما الذي يسعى في إسقاطهم هو شيخنا خالد باحميد الأنصاري، مؤسس الاتحاد، الذي أعلن خروجه من الاتحاد بعد أن خالف هدف الاتحاد المرحلي، فمن الإنصاف أن لا ينسب لنا ما لا ندعو إليه، ولكن غلاة السلفيين لا يريدون إلا أن ينسبوا ذلك لنا إيغالا منهم في الغلو والعداء.

 

وسأذكر أربعة أحداث في حربهم لنا:

الحدث الأول: مسجد ابن باز بشحوح:

قبل سنين وفي مثل هذا الشهر المبارك *أخرجوا شيخنا خالد باحميد الأنصاري من مسجد ابن باز وهو معتكف وأوقفوا درسه بأمر من مؤسسة وادي حضرموت*، ونشروا إشاعات مفتراة على الشيخ وعلى طلابه، قارن هذا بقوله تعالى: (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها).

ثم بعد ذلك أوقفوا الدروس العلمية لبعض طلاب العلم - المتبنين لدعوة الاتحاد -  من مساجد شحوح كمسجد الرحمة ومسجد العباس، بل وأخفى بعض السلفيين الكتب التي يدرس فيها الطلاب بحجة أن فيها أخطاء وضلال!، فانظر إلى أي درجات الغلو وصولوا؟!

الحدث الثاني: مسجد الأنوار بشحوح:

 طلب مشرف الحلقات في مسجد الأنوار مني ومن بعض طلاب العلم - المتبنين لدعوة الاتحاد - أن نشارك في تدريس الطلاب الصغار الذي لا يجيدون القراءة والكتابة فوافقنا وبدأنا ندرس وقررنا تدريس المكتبة التمهيدية - كتاب لتعليم أساسيات اللغة ألفه شيخنا خالد باحميد الأنصاري - فإذا بنا نتفاجأ بمحاربة السلفيين، وجلوس بعضهم مع لجنة المسجد ورمي التهم والافتراءات جزافا، ومن هذه التهم أن هؤلاء يدرِّسون كتب الأنصاري!!، فلم تقر لهم عين ولم يغمض لهم جفن حتى أخرجونا من مسجد الأنوار بقرار من لجنته بعد قرابة شهرين من تدريسنا فيه.

الحدث الثالث: مسجد ابن عباس بالسحيل:

 أوكل لأحدنا - أعني طلاب العلم المتبنين لدعوة الاتحاد - إمامة مسجد ابن عباس بعيديد بسحيل سيئون، فطلب منا أن نعاونه في فتح حلقات تعليم وتحفيظ في المسجد، ففعلنا وأقمنا حلقات .. لكن لم يهدأ للسلفيين بال، بل وشوا بإمام المسجد عند مسؤول اللجنة وشايات كاذبة مفتراة .. كل ذلك لعلهم أن ينعموا بإخراجنا من المسجد، ولكن الله تعالى هو الحسيب ونعم المعين.

ثم في نهاية العام الهجري الماضي قدَّمني مؤذن مسجد جوهر القبلي بسيئون لكي أصلي إماما بهم في صلاة الفجر فإذا بصوت صارخ قبل أن أكبِّر للإحرام يقول: لا نريدك أن تصلي بنا، ولا نرضى إمامتك!!، فماذا يعتقد فينا هؤلاء الغلاة؟!

ثم في شعبان هذه السنة أقمنا دورات علمية في الفقه والأخلاق وحضر طلاب من مسجد الصحابة بشحوح وكانوا متفاعلين مع الدورة، ثم فجأة انقطعوا، فتواصلنا مع مشرف حلقاتهم فأخبر أنهم جاءتهم أوامر من أحد المسؤولين في مدارس التوحيد بمنع حضور الطلاب للدورة!!، فهل بعد قطع لطريق الدعوة إلى الله تعالى وتعليم المسلمين؟!

الحدث الرابع: درس السيرة الرمضاني:

كالمعتاد في مثل هذا الشهر الكريم أنني أقيم برنامج دروس السيرة الرمضاني في مسجد ابن عباس، ولكن في هذا الشهر بالخصوص طلب مني إماما مسجد الفاروق ومسجد الأنوار أن أفتح دروسا عندهم في السيرة فوافقت من باب التعاون على البر والتقوى، وأقمت درسين في الفاروق، ثم تفاجأت هذه الجمعة ١٤ رمضان أن إمام مسجد الفاروق أرسل رسالة يعتذر فيها عن إكمال بقية الدروس، وأن هذا قرار من لجنة المسجد، وأن علي ملاحظات، ليس وقت ذكرها الآن!!

 

أخيرا: لن تعود الأمة لعزتها ما دام غلاة السلفيين المعاصرين هم المسيطرون على المساجد وهم الذين يتحكمون بالدعوة، ولن تقوم للأمة قائمة حتى يتحقق اجتماع أهل السنة على الحق، *ولهذا فأطلب من  المعتدلين الذين يحملون هم الاجتماع من أهل حضرموت أن يطلعوا على دعوتنا دعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت وأن لا يحكموا على دعوتنا من خلال حكم الغلاة عليها، وأن يفيدونا بملاحظاتهم ومقترحاتهم ويتعاونوا معنا في تطبيقها*، والاطلاع على دعوتنا يكون بالاطلاع على كتاب سلسلة التعريف بدعوة اتحاد طلبة العلم في حضرموت، ونحن مستعدون للإجابة عن أي استفسار يتعلق بدعوتنا.

والله الموفق.

 

كتبه:

 سالم بن علي ابن عبيدالله.

رئيس اتحاد طلبة العلم في حضرموت.

١٧/رمضان/١٤٤٦هـ.

 

*- عن سقيفة الشبامي فيسبوك