قبل 77 عاما.. تاجر سعودي يعلن لزبائنه عن سفره إلى عدن لشراء ساعات ومعدات حديثة

تلقى محرر "شبوة برس" صورة من إعلان نشر في صحيفة سعودية العام 1949 من قبل التاجر "يوسف عزّت داغستاني" الساعاتي بجدة سوق الندى".

محرر "شبوة برس" حاول معرفة الصحيفة التي نشرت هذا الإعلان الذي جاء نصه:

             بشـرى للجمهـــــور 

يسرنا أن نعلن للجمهور الكريم بأننا مسافرون إلى عدن لجلب عدد من الساعات المتنوعة وأدوات ميكانيكة حديثة ولذا سنقفل دكاننا الكائن أمام بيت باناجه بسوق الندى بجدة لمدة شهر واحد ابتداء من آخر شهرنا الحالي ربيع الثاني 1370سنة هجرية. فكل من له مراجعة أو ساعة عندنا فليراجعنا للاستلام قبل إنتهاء الميعاد المحدد   

يوسف عزّت داغستاني.. الساعاتي بجدة سوق الندى 

محرر "شبوة برس" يعقب 

إذا كانت تجارة أكبر بلد خليجي نفطي قبل أكثر من ثمانية عقود تتم عن طريق ميناء ومطار عدن الحران من الضرائب وكانت عدن ثالث ميناء عالمي بعد نيويورك الأمريكي وليفربول البريطاني وقبل مواني دول صناعية كبرى في أوروبا وشرق آسيا فلك أخي القارئ أن تتخيل سيكون حال الميناء ومدينة عدن لو لم يأتي روفلات الجبهة القومية وأوباشها بمؤامرة بريطانية يمنية وبمساعدة أجهزة مخابرات عربية لتدمير هذه المدينة الناهضة والواعدة والتي لو أستمر نظامها الفيدرالي السلاطيني العدني الليبرالي الحر لما هان هناك سنغافورة ولا هونغ كونغ ولا دبي ولا قطر أو جدة والدمام.. ولكنها المؤمرة القذرة التي كانت أدواتها حفنة جنوبية مغامرة ضمت معها أوغاد وسرسرة تعز لتدمير وطننا الجنوبي ونعيش النتيجة منذ نوفمبر 1967 حتى اليوم". 

ولعلم القارئ الجنوبي أن عدد الطائرات المدنية التي كانت تهبط في مطار عدن الدولي كانت أكثر منها في مطاري طوكيو وسنغافورة 

*- الشكر للعدني النبيل "وديع أمان الذي نشر الاعلان على حائطه فيسبوك.