كان هذا القرار منتظرا منذ ان تعززت الطاقة التوليدية للكهرباء بدخول محطة بترومسيلة الى الخدمة ثم اضافة 120ميجا طاقة شمسية ، علما بان "منظومة الكهرباء" في عدن لم تتعرض للتخريب اثناء الحرب على الجنوب وخلال 10 سنوات من الازمة حتى الان ، وزد على ذلك حجم الفساد في صفقة الطاقة المشتراة بدءا من كمية الديزل المهدرة بالسعر المدعوم ، وانتهاء باحتساب قيمة الطاقة المشتراة في كل الظروف سواء عملت او لم تعمل.
توقيت القرار يفيد بان الخلاف على اشده بين مؤسستي الرئاسة والحكومة ، وان الازمة الدائرة في البلاد على اكثر من صعيد كانت انعكاس حقيقي لحالة الخلاف في مركز القرار ، وبالتالي فان هذا القرار يؤكد بوضوح حدة الانقسام الرأسي ويبدو ان محاولة نقل الصراع من حالة الانقسام الرأسي الى انقسام افقي من خلال الهاب الشارع الجنوبي قد فشلت على الرغم من تهوّر بعض المنظرين والموجهين لخط سير الاحتجاجات الشعبية في عدن من الحرس القديم وعسس الدولة العميقة.
الخلاصة :
نستطيع القول ان جناح احمد بن مبارك قد نجح في احداث اختراق في جدار الممانعة الرئاسي اما بدعم سياسي جنوبي او بضوء اخضر من احد اقطاب التحالف وهذا الاحتمال الاول .
اما الاحتمال الثاني ان تكون هناك توافقات او تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع وكلا الاحتمالين وارد الحدوث وسيؤدي بالنتيجة الى حالة من الانفراج المشروط او المؤقت!.
شهاب الحامد