العاصمة السعودية (الرياض) هي المقر الرئيس للحكام الشماليين والجنوبيين. حيث تجد فيها رئيس ومعظم أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس الوزراء وعدداً من الوزراء وفي مقدمتهم معالي وزير الخارجية ونائبه ولجنة السلك الدبلوماسي ومدراء الادارات والأقسام الأساسية في وزارة الخارجية، كما تجد في الرياض مقراً لرئيسي ما تبقى من مجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات التي تقع سيطرة الحوثيين، والمستشارين والخبراء الاعلاميين والسياسيين والاستراتيجيين والتكتيكيين.
وفي (الرياض) يتم أيضاً اصدار بطاقات الهوية الشخصية الجديدة التي لا تعترف بها شركة يمن موبايل في عدن، ولا يقبل بها أحد ما بعد قرية الشقعة، ولولا أن تم ربطها باستلام المرتبات ما كان تقدم أحد للحصول عليها للتكاليف العالية التي يدفعها المواطن رسمياً وغير رسمي. ومن الرياض أيضا يتم أيضاً ارسال جوازات السفر العادية والدبلوماسية إلى سائر البلدان.
بدأت أشفق على (الرياض). انها تتحمل مصاريف ولقمة عيش كلّ ما ذكرنا أعلاه.. ولكن، هل كل ذلك يحدث حباً فينا أو فيهم.. أو أن هناك ثمناً ندفعه كشعب منذ زمن.. أم سيأتي الوقت الذي ستطرد (الرياض) كل هؤلاء أسوة بما حصل مع الشحاتين الصغار والكبار.. فكلهم في رأيي شحاتون، بل ان الشحاتين الصغار الذين تم ضبطهم وهم يتسولون في شوارع المدن السعودية أشرف من الشحاتين المسؤولين الكبار؟
د. جلال حاتم
14 فبراير 2025