بينما تذهب إيرادات عدن المركزية لخدمة جميع المحافظات، بما في ذلك النازحون من مناطق سيطرة الحوثيين، تأتي مأرب اليوم لتطالب بثمن النفط الخام الذي ترسله لكهرباء عدن، رغم أن عائداته من المفترض أن تكون مركزية وتُودع في البنك المركزي المعترف به دوليًا، ومقره في عدن. أيضًا، النفط ثروة سيادية، ومادام الجنوب لم ينفصل حتى اليوم، فإن 80% من إيرادات مأرب العامة يجب أن تذهب إلى البنك المركزي، وهذا دستوري وقانوني، وأي مخالفة لذلك تُعد انتهاكًا للدستور والقانون. فكيف يُطالب بتطبيق هذا المبدأ على عدن، بينما يُعتبر رفضه من قِبل مأرب بطولة؟!
طيب، الذين يشكرون مأرب... على ماذا يشكرونها؟!
بل وصل الأمر بأحدهم إلى الادعاء بأن مساجد عدن تدعو للعرادة ولمأرب!
هؤلاء نفسهم لم نسمعهم يشكرون القوات الجنوبية التي قدمت دماءها على أبواب مأرب دفاعًا عنها، خاصة خلال تحرير مديرية حريب؟ بل على العكس، كانوا يقللون من هذه التضحيات ويسخرون منها! نفاق على حساب قضية شعب!