عادل الحمادي.. عرّاب الصفقات المشبوهة في قطاع النفط بشبوة

*- شبوة برس – خاص: تقرير 

من موظف سابق في جنة هنت الى نائب الرئيس التنفيذي الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية.. يُعد عادل الحمادي أحد أبرز الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في الصفقات المشبوهة بقطاع النفط في محافظة شبوة، متحركًا كعرّاب خلف الكواليس لتمرير اتفاقيات تخدم مصالح لوبي الفساد، وعلى رأسها شركتا وايكوم وجنة هنت. ومن خلال نفوذه داخل شركة وايكوم، عمل الحمادي على ضرب قرارات الدولة، والتحكم في عقود التشغيل والإنشاءات والنقل والصيانة، مما أتاح له فرصة الهيمنة على ثروات المنطقة وحرمان أبناء شبوة من حقوقهم.

"كبير سماسرة شبوة" وعراب صفقات الفساد

يُعرف الحمادي بين دوائر الفساد في شبوة بلقب "كبير سمارتر شبوة"، نظرًا لدوره الرئيسي في التلاعب بمصير المشاريع النفطية، وعلى رأسها مشروع أنبوب النفط الرابط بين القطاعين 4 و5. هذا المشروع، الذي كان يفترض أن يكون شريانًا اقتصاديًا هامًا، تحوّل إلى باب جديد لنهب المال العام عبر العقود الوهمية والتلاعب بالتكاليف، حيث بلغت كلفته 80 مليون دولار، رغم أن التكلفة الفعلية أقل بكثير وقد حصل بعدها على جنسية سن كيت كهدية من المقاول بالاضافة الى كبلغ مالي كبير. 

عراب "جنة هنت" ومحاولات السيطرة على قطاع 5

يعد الحمادي العقل المدبر لمحاولة إعادة شركة جنة هنت إلى تشغيل قطاع 5 النفطي، رغم أن الحكومة اليمنية قررت سابقًا إيقافها بعد الكثير من المخالفات المالية الكبيرة المشبوهة وبعد ان تم تناقل ملكيتها على اكثر من شركة وقد تم إسناد التشغيل إلى الوطنية. وقد استغل نفوذه داخل شركة وايكوم لعرقلة تنفيذ قرارات الحكومة، ومنع استئناف الإنتاج في القطاع، مما تسبب في خسائر ضخمة للاقتصاد الوطني.

عراب صفقة قطاع S1 استطاع خلال تمكين شركة أكتيفيا التابعة لأولاد هايل من الاستحواذ على هذا القطاع النفطي الهام

الحمادي.. واجهة لوبي الفساد في شبوة

الآن، وبعد تصاعد الفضائح، بات واضحًا أن عادل الحمادي ليس مجرد مسؤول داخل وايكوم، بل هو الواجهة الحقيقية لمافيا النفط في شبوة، والتي تعمل على تعطيل قرارات الدولة، وحرمان الشعب من موارده، في سبيل تحقيق مصالح شخصية ضيقة.

*- محمد القميشي