وحدة الصف والتماسك هما السلاح الأقوى لمواجهة كل التحديات

*- شبوة برس - عارف عادل ابو الخضر 

تمر القضية الجنوبية بمنعطف تاريخي حساس، حيث تواجه تحديات داخلية وخارجية تهدف إلى تقويض مكتسباتها وتشويه ممثليها. وفي ظل هذه التحديات، تتعمد بعض القوى استمرار تدهور الوضع الاقتصادي، وتسخير معاناة المواطنين كشعارات جوفاء تخدم أجندات لا علاقة لها بالقضية الجنوبية.

من المؤسف أن نرى تصعيدًا إعلاميًا ممنهجًا يستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي، الممثل السياسي للقضية الجنوبية، في محاولة لزعزعة وحدة الصف الجنوبي والتأثير على موقفه محليًا ودوليًا. هذه الحملات تأتي في سياق الهجمات المستمرة، سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو إعلامية، والهدف منها واضح إضعاف موقف الجنوب وإثارة الفوضى في صفوفه.

إن التحريض الإعلامي الذي تمارسه بعض الأطراف يعكس استراتيجية مدروسة تهدف إلى تمزيق النسيج الجنوبي، في وقت يعاني فيه أبناء الجنوب من أزمات خانقة في مختلف الخدمات الأساسية. ورغم كل المحاولات الرامية إلى نشر الفتنة وبث الإحباط، فإن الوعي الجنوبي يظل الحصن المنيع الذي يحطم كل المؤامرات.

لذلك، يجب علينا جميعًا أن نكون على قدر المسؤولية، وألا نسمح لتلك الأصوات المتآمرة أن تفرق بين أبناء الجنوب. إن وحدة الصف والتماسك هما السلاح الأقوى لمواجهة كل التحديات، وعلينا أن نرتقي بوعينا ونميز بين النقد البناء والتضليل الإعلامي الهادف إلى ضرب القضية الجنوبية في مقتل.

إن المرحلة تتطلب منا التكاتف والالتفاف حول ممثلي القضية، والعمل على تفويت الفرصة على من يسعون إلى تشتيت الجهود وإضعاف موقف الجنوب. فلا سبيل للنجاح إلا بالوحدة والوعي، ونبذ كل ما يفرق ويفتت الصف الجنوبي.