عن لقاء الأخ الزبيدي بقيادات القوات الجنوبية
قال كاتب ومحلل سياسي أن "اللقاء الالذي جمَعَ الاخ عيدروس الزبيدي بالقيادات الأمنية العسكرية الجنوبية يشير الى الانتقالي بدأ يستشعر وهج نار المؤامرة التي تحاك ضد القضية الجنوبية وتلسع مستقبلها، وصار يتحسس مسدسه بالخاصرة. أن مجلس الرئاسة اليمني تعتريه حالة عدم الثقة بين مكوناته وليس فقط بين أفراده الثمانية وقد يتصدع في اي لحظة ويخلفه شكل آخر من لرأس السلطة، إن لم نقل تتبعه تفاهمات وتسوية سياسية فعلية سيجد الانتقالي حينها انه حشر بالزاوية بل لقد صار عمليا بالزاوية الضيقة حين وضع نفسه بها ذات يوم من غير أن يدري أو يدري
محرر "شبوة برس" أطلع على ما كتبه الزميل "صلاح السقلدي" وننشر نصه كما تلقاه:
اللقاء الافتراضي الذي جمَعَ الاخ عيدروس الزبيدي بالقيادات الأمنية العسكرية الجنوبية يشير الى الانتقالي بدأ يستشعر وهج نار المؤامرة التي تحاك ضد القضية الجنوبية وتلسع مستقبلها، وصار يتحسس مسدسه بالخاصرة. فمجلس الرئاسة اليمني تعتريه حالة عدم الثقة بين مكوناته وليس فقط بين أفراده الثمانية وقد يتصدع في اي لحظة ويخلفه شكل آخر من لرأس السلطة، إن لم نقل تتبعه تفاهمات وتسوية سياسية فعلية سيجد الانتقالي حينها انه حشر بالزاوية بل لقد صار عمليا بالزاوية الضيقة حين وضع نفسه بها ذات يوم من غير أن يدري أو يدري.
الانتقالي الجنوبي الذي خسر الكثير من شراكته السياسية ويتعرض لنزيف جماهيري حاد، يدرك اليوم أن القوات الجنوبية هي آخر قلاعه وتلاعه، وسبب بقائه كمظلة سياسية وكقضية جنوبية وأي تفريط بها يعني بالضرورة تكرار غلطة ما قبل حرب ٩٤م حين أهمل الحزب الاشتراكي الجيش الجنوبي وركن إلى حُسن النوايا، وكانت الكارثة ليس على الحزب والجنوب فحسب بل على المشروع الوحدوي برمته بل على الاطراف التي اعتقدت انها انتصرت حينها .
إذن القوات الجنوبية هي صمام أمان حل القضية الجنوبية كعامل توازن ورادع لأي مخطط يحاول الإجهاز على القضية الجنوبية او اعادتها الى المربع الاول. ولن يتأتى الحفاظ على هذه القوات إلا من خلال:
-جعلها قوات وطنية تمثل الجميع دون استئثار أو تفرد جهة او جغرافيا او قبيلة، وكذا اشراك الكل من سائر المناطق في مسؤولية وقيادة وحدات هذه القوات ومساواة جميع الأفراد والضباط من كل المناطق بالدورات الداخلية والاتبغاث الخارجي، وحق التجنيد.
-تأمين مصادر إيراد مالي كمرتبات وتموين وتمويل، حتى لا تظل عالة على الغير وتظل بالتالي مسلوبة القرار والولاء لهذا الغير، ولئلا يظل هذا التمويل الخارجي وسيلة ابتزاز وتركيع لاستلاب مواقف وطنية وسيادية .
فضلاً عن حاجة هذه القوات للتدريب والتأهيل وترسيخ ثقافة التعامل الراقي مع المواطن ومع سائر المؤسسات الاخرى، وضبط الزي العسكري نظيفا لائقًا بعيدا عن هوشلية المظاهر المقرفة وسلوك التفحيط والعربدة، وقبل هذا تنظيفها من ملوثات الفساد والنهب ممن جعلوا منها بندقية للبسط على الأراضي وابممتلكات العامة والخاصة طقم صرفة يومية واصابها البعض بهذا السلوك بالصميم.
*ص.السقلدي