سياسي يمني: اعطينا الجنوب أفضل كوادرنا للإدارة.. رؤساء ووزراء ومليون موظف

2025-01-30 18:41
سياسي يمني: اعطينا الجنوب أفضل كوادرنا للإدارة.. رؤساء ووزراء ومليون موظف
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

نقل سياسي وبرلماني تصريحا مستفزا لسياسي يمني قال لقد أعطينا الجنوب أفضل كوادرنا ليديروا لكم الجنوب!.. رئيس ورؤساء حكومة ووزراء وسفراء وبرلمانيين وخيرة كفاءات اليمن,, أعطيناكم أكثر من مليون موظف كبير ومتوسط وصغير في الداخل والخارج".

 

وتوضيحا لتصريح المسئول اليمني قال الدكتور "عيدروس نصر النقيب" في موضوع تلقاه محرر "شبوة برس" نقلا عن السياسي اليمني:

 أعطيناكم رئيس مجلس الرئاسة، وأعطيناكم أكثر من إثنا عشر وزيرا من خيرة الكفاءات، وأعطيناكم أكثر من ثلاثمائة نائب وزير ووكيل وزارة، وأعطيناكم رئيس مجلس النواب ومعه أكثر من مائة وعشرين عضو برلماني، وأعطيناكم أكثر من مليون موظف كبير ومتوسط وصغير في الداخل والخارج، وأعطيناكم كل السفراء ومساعديهم والقناصلة والملحقين الديبلوماسيين وكل هؤلاء في خدمة أرضكم لأنك تعلم أن أرضنا هي مع الحوثي!

وبغض النظر عما إذا كان زميلي مازحاًً أم جاداً في ما استعرضه، فإن تلك هي الحقيقة أي أن الجنوب يشارك بالأرض والثروة والحاضنة الجماهيرية والشمال يشارك بالموظفين وقيادة وإدارة تلك الأرض وتلك الثروة وتلك الجماهير ويتحكم فيها كما تشاء قياداته، فأرض الشمال وجماهيره ومصادر ثرواته هي تحت حكم الجماعة الحوثية.

وباختصار شديد:

لقد سلم الأشقاء الشرعيون الشماليون أرضهم وثرواتهم وشعبهم لشقيقهم الحوثي، ثم رحلوا إلى الجنوب لا ليلجأوا إليه كنازحين يبحثون عن الأمان والعيش بسلام، بل ليتحكموا على رقاب أبنائه ومصائرهم ومصادر رزقهم، وهذه هي الشراكة التي يتغنون بها ويصرون على إنها أفضل ما أنتجه علما السياسة والإدارة؟

ولننتقل إلى السؤال العملي: ما التغيير الذي أحدثته هذه الشراكة في حياة المواطن الجنوبي في الأرياف والمدن.

ببساطة شديدة يمكن القول أن التغيير الذي عاشه ويعيشه المواطن الجنوبي هو أقل من الصفر بكثير، أي أنه يذهب باتجاه السالب، وفقاً لعلمي الرياضيات والمحاسبة، فالخدمات الرديئة الصحية والتعليمية والبلدية والحقوقية، من مرتبات ومستحقات كمادية، وخدمات الكهربا ومياه الشرب ووفرة الوقود وغيرها تلك التي كانت قفوق الصفر بقليل قبل مجيء مجلس القيادة الرئاسي، أصبحت اليوم مادون الصفر بل وتحطم بعضها وصار يشكل عبئا على حياة المواطن المعدوم الدخل.

لا يقع العتاب على الشركاء الشماليين فهم طوال ربع قرن ظلوا ينظرون إلى الجنوبيين على إنهم قطَّاع طرق وخونة وانفصاليون وعملاء، وبالتالي فإن هذه النظرة هي المنطلق لتعاملهم الراهن مع الشعب الجنوبي، حتى وإن كفوا عن الإجهار بها في خطابهم وإعلامهم الرسميين، لكن السؤال يتحمل الإجابة عليه شركاؤهم الجنوبيون، وفحواه: هل أنتم أيها الإخوة الأعزاء راضون عن مستوى أدائكم كشركاء مع سلطة الشرعية ومقتنعون بما تقدمونه للشعب الجنوبي؟ وهل أنتم سعداء بوضعكم الراهن وبعلاقتكم مع جماهيركم التي فوضتكم لتمثيلها في النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية وها هي تنتظر منكم زيادة في ساعات توفير الكهرباء والخدمات الرئيسية لاستبقائها على قيد الحياة، فقد تحتاجون لهذه الجماهير ذات يوم، ولن يكون عام 2015م هو آخر صلتكم بهذه الجماهير.