مهما تعرض الحوثيون لضغوط اقتصادية أو سياسية أو حتى عسكرية، لن يكون هناك تغيير جوهري، ذلك أن البديل المقنع للشعب في اليمن غير موجود.
الحقيقة أن نخب الشمال وسياسييه عجزوا عن تقديم قيادة مقنعة طوال سنين الحرب الممتدة لأكثر من عقد بعد السقوط المريع لإفرازات ساحات التغيير في وحل الفساد والتبعية.
هناك جيوش من السياسيين والإعلاميين والمسؤولين يعيشون في الخارج ومعظمهم مخلصون وينتظرون من يقاتل لهم حتى يعودوا لاستلام السلطة من دون عناء، وهم ينشطون جيدا في تويتر لكن لا أحد منهم مستعد لخدش صبعة في معركة أو تعريض بشرته الطرية لشمس الميادين.
نحن على وشك إقفال عقد من الزمن على هذا الواقع ولم يظهر حتى الآن قائد شمالي أو تكوين سياسي يتقدم بشجاعة لقيادة مشروع تحرير صنعاء من الأرض، ليظل الحوثي هو المشروع الشمالي الوحيد الموجود على الأرض.
ولن يأتي نتنياهو ولا ترامب كي يحارب ويسلم لهم صنعاء على طبق من ذهب كما يحلمون، من دون أن نُنكر جهود مسؤولي وإعلاميي الشرعية في جانب الهاشتجات