نعم إنكم أقوياء، وأقوياءٌ جداً، أنتما وصديقكما نتاتياهو خصوصاً أمام الشعب الفلسطيني في غزة وغير غزة، الشعب الذي لا يملك طائرات ولا بوارج، ولا جيوشاً جرارة، . . بل لا يملك الدواء والغذاء والماء والسكن،
نعم إنكم تشعرون بأن لا قوة على الأرض يمكن ان تقهركم،. .
لا يمكن التشفي أو الشماتة بما يجري في لوس أنجلوس، من حرائق، ألحقت الأضرار البالغة بالحياة الطبيعية والإنسانية، وخصوصا بحياة الفقراء ومتوسطي الدخل.
لكن. . . أين بوارجكم؟ وأين حاملات طائراتكم؟ . .
أين صواريخكم العابرة للقارات؟ . .
لماذا لم تنفعكم في إخماد حرائق لوس إنجلوس؟ أين قوتكم المفرطة وقدراتكم الباطشة؟ لماذا لا تستخدمون كل هذا في إنقاذ أهالي لوس إنجلوس؟
نعم لم تستطيعوا فعل هذا، لأن هذه الوسائل التدميرية معدة للقتل والبطش والتدمير، وليس لإنقاذ البشر.
هلَّا اقتنعتم بأنكم لستم مطلقي القوة، وأن لكم نقاط ضعفكم مثلكم مثل سائر البشر؟
نعم هي "بقصة بجمل" كما يقول الريفيون في بلادنا، لكن الطبيعة أرادت ان تقول لكم، إنه مثلما تبطشون بالشعوب الضعيفة محدودة القدرات، فإن فوقكم قوى أكثر بطشاً منكم وأعتى قوةً من قوتكم، . . . فهلَّا اتعظتم من هذه العبرة؟ ؟.
. . لا أتصور ذلك فالغرور والكبر يجري في دمائكم إلى يوم ترحلون.