بعد أكثر من عامين ونصف على تأسيس مجلس القيادة الرئاسي، أصبح من الواضح أن مشروع الشراكة قد فشل في تحقيق أي تقدم ملموس، حتى في أبسط الملفات، مثل إعادة تصدير النفط لإنقاذ الناس من شبح المجاعة.
هذا الفشل يكشف استحالة نجاح أي نموذج للشراكة بين الجنوب والشمال لمواجهة وهو نفس النهج الذي تجسد في اتفاق الرياض الذي لم يحقق أهدافه وأثبت محدوديته.
في المقابل، الحوثيون ازدادوا قوة وتعقيدًا، وأصبحوا الطرف الأكثر سيطرة وتأثيرًا في المشهد، يفرضون شروطهم في المفاوضات السرية، ويحصلون على ما يريدون: الميناء، المطار، الطائرات، قريبًا البنك المركزي. تهديداتهم تُقابل باستجابة ومن دون أي رأي لمجلس القيادة، غير الممثل أصلا في تلك المفاوضات، وهذا أمر عجيب!!
أما على الجانب الآخر، فإن رئيس المجلس، رشاد العليمي، يبدو معزولًا عن هذه الديناميكيات، منفذًا لما يُملى عليه في سياق شرعنة تدريجية لا تخدم إلا المشروع الحوثي.