عبدالفتاح إسماعيل شماعة الرفاق

2024-11-17 14:02

 

انا هنا لست مدافع عن عبدالفتاح ولا الحزب الاشتراكي ولم أكن يوما عضو حزبي او مناصر له لكن يجب ان نقول الحقيقة دون تزييف فتاريخ الجنوب تم تحريفه وتزييف وقائعه ولم يعد للصمت متسع. 

تاريخ الجنوب كتب بطريقه خاطئة ومقصودة حاولوا تلميع تاريخ أشخاص على حساب آخرين وتصويرهم بأنهم هم الجنوب وغيرهم اما عملاء او دخلاء. 

 

هل كان الحزب الاشتراكي هو عبدالفتاح اسماعيل؟

وهل عبدالفتاح هو من أهدى الجنوب لصنعاء؟

وماذا كان يفعل رفاقه في المكتب السياسي واللجنة المركزية؟ هل كانوا شركاء أم مجرد (عكفة) اتباع للرفيق المناضل فتاح؟

هذه أسئلة يجب ان يسألها اي شخص لنفسه قبل ان يتهم عبدالفتاح بأنه هو من باع الجنوب وهو من اطلق تسمية جنوب اليمن وهو من سمى الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية).

الحقيقة أن الجبهة القومية بكل قيادتها واعضائها هي المسئولة عن ذلك وما عبدالفتاح إلا شماعة للأخطاء التي ارتكبها الرفاق كلهم وجميعهم بحذافيرهم.

الجنوب لم يكن يوما جزء من اليمن إلا بعد ان اطلقت تسمية (الشطر الشمالي والجنوبي) والحزب الاشتراكي بكل قياداته وقواعده هو من اطلق التسمية.

كان في اليمن (المملكة المتوكلية اليمنية) وفي الجنوب (إتحاد الجنوب العربي) وقبلهما كانت الحزيرة العربية سلطنة نجد وحكومة الحجاز وإمارات ساحل عمان وقبل ان يتشكل بلد (الأردن).

اذا لماذا يعلق البعض اخطاءات الرفاق على شخص عبدالفتاح إسماعيل؟

هو ورفاقه في مستوى واحد من التعليم اللهم قد يكون أذكى من غيره منهم.

من هنا لابد لنا من العودة إلى الستينات وزخم الوحدة العربية التي قادها عبدالناصر وكان أمله ان يصبح الوطن العربي دولة واحدة خاليه من الاستعمار والرجعية كما كان يردد في خطاباته.

إذا كان الفكر القومي العربي هو النهج الذي انتهجته الجبهة القومية فإنه هو الدافع لإلحاق الجنوب العربي باليمن وهذه خطيئة تتحملها الجبهة القومية والحزب الاشتراكي بكل مكوناته ولم يكن عبدالفتاح وحده.

في عام 1990 لم يكن عبدالفتاح موجود "لأنه قتل في 1986م" عندما تمت البيعة من قبل الحزب الاشتراكي بقيادة علي البيض.. طيب لماذا لا نقرأ انتقاد للبيض ورفاقه فهم من وقعوا لعفاش على بياض وباعوه الجنوب بكم فلة في (حدة صنعاء)؟

الحقيقة تبقى كما هي وإن حاول البعض التعمية عليها او تحريفها..

معاناة شعب الجنوب تتحملها الجبهة القومية وحزبها الاشتراكي وقادته الأحياء والأموات.

قالوا ان الحقيقة مرة لكن من طعمها قيرة يأخذ ملعقة سكر وبا تحلى.

 

عبدالله سعيد القروة

16نوفمبر2024