رفض الانتقالي الالتحاق بالتكتل اليمني ينطلق من منطلق انهم جعلوا القضية قضية انقلاب حوثي فقط يوجب على الجميع ان يتحالفوا لاعادة احزابهم للحكم في صنعاء وفرض "ديْولَتها" ويكفي حلا لقضية الجنوب أن نضع "س" او "ص" رئيسا بينما حلها بهذه " الكلفتة " فشل فقد وضعوا الرئيس عبدربه منصور ليس رئيسا لمكون بل رئيسا لليمن ورئيسا للمؤتمر الشعبي العام ولم يحلّها وتجريب المجرب في حلها هو ما يسعى له التكتل ورعاته وسيفشل كما فشل غيره فالانتقالي لن يكون بندقية للايجار فبندقيته وقضيته متلازمتان واي مكونات او مؤسسات او احزاب لن تكون شيئا مذكورا لتحرير الشمال في عدن مالم تكن قضية الانتقالي وبندقيته في اطار واضح لا لبس فيه وهو ماجعل التكتل عباره عن تجميع جنائز ميتة ، فاحزاب اليمننة سبق وتكررت بوضع اسماء واضافات ومكونات أشبه بالبهارات لتسويق التكتل ومع ذلك يتضح ان له ثلاثه اهداف لا سواها هي :
١/ هدف رعاية الامريكان اًن يكون ضد الحوثيين
٢/ هدف الشماليين ان يكون ضد قضية الجنوب
٣/ هدف شخصيات ومسميات جنوبية ان يكون ضد الانتقالي
التكتل الاخير للمكونات اليمنية في الجنوب كغيره من التكتلات والمسميات كالمصيبة تبدا كبيرة ولها ضجيج ثم تصغر رويدا رويدا فتتلاشي وتصبح ذكرى ، وسبب ذلك انهم خلال الفترة منذ عام 94 وحتى في حوارهم ثم الانقلاب والحرب وحتى اشهار التكتل مازلوا في نفس المقاربة وان الحل الامثل لها وضع صورة جنوبية في الواجهة!!
إن استخدام لغة وحدة الهدف والمصير المشترك في التكتل الجديد ضرب من تكرار المكرر فالاهداف ليست واحدة جنوبا وشمالا في المعركة ضد الحوثي فالمجلس الانتقالي الجنوبي يقف مع اي اصطفاف شمالي ضد انقلاب الحوثي ومحاربته وهزيمته ، وما سوى ذلك فللانتقالي مشروعه وقضيته ومسالة "الكلفتة" مهما كان راعيها وتحت اي عنوان وباي تحالف لن تكون الا ضجيج كانواع الضجيج الذي مورس خلال العقد الماضي من الحرب وتلاشى
ان موقف المجلس الانتقالي من التكتل هو ابرز تحدٍ له فلن ينجح اي تكتل من عدن دون ان يكون الانتقالي ومشروعه رقما رئيسيا فيه اما البقية فهم تكرار للخردة السياسية والحزبية التي ظلت تتكرر وظلت من اسباب الازمة ثم من اسباب الانقلاب ثم اسباب الحرب ثم من اسباب فشل الحرب ولن تستطيع ان تجعل عدن منطلقا مهما كان الضجيج لها وحولها ولن ينجح اي تكتل مالم يحاور الانتقالي في الملفات الجدية التي يتبناها والوصول الى رؤية تقنع الانتقالي بجدوى هكذا تكتلات
9نوفمبر 2024م