كتب إعلامي جنوبي يكتب عن معايشته للإرهابيين في كهوف شبوة وأبين لمجموعات من الشباب المراهقين ممن استقطبتهم القاعدة لتحفيظهم القرآن ليصبحوا مشارع استشهادية مستقبلية".
ورصد محرر "شبوة برس" الموضوع التالي عن غلإرهاب للإعلامي المعروف "جهاد محسن" على حائطه الخاص على منصة فيسبوك وجاء نصه:
#مشاريع_شهادة
لذا جماعة "القاعدة" والجماعات المتطرفة طريقة خطيرة في استقطاب الشباب المراهق، وإستعطاف عواطفهم تحت ذريعة تعليم الدين، وأصول القران والفقه، قبل أن يتم تحويلهم إلى ألغام متفجرة، وأجساد مفخخة يصنعونها داخل معسكرات مبهمة، وفي كهوف مكفهرة.
كنت في نهاية العام 2010م وخلال مهمة صحفية بحثة، التقيت بمجموعة من الشباب المغرر بهم في أحد كهوف الجبال الواقعة ما بين أبين وشبوة، وهناك شاهدت نفر من المراهقين يحملون المصحف الشريف وهم داخل الكهف، يحفظونه عن ظهر قلب، سألت عنهم فقالوا هؤلاء (مشاريع شهادة) لتطهير ما أفسده الناس، وأن من شروط "الشهادة" حفظ كتاب الله، عندها أدركت أن من وسائل تسخير "القاعدة" لهؤلاء الشباب للقيام بمثل هذه الأفعال الجسيمة، أن يتم عزلهم عن المجتمع، وتحريضهم على أن مجتمعهم بات كافر ومرتد، وتنمية بداخلهم مشاعر النقمة والحقد على هذا المجتمع، مما يسهل لهم القيام بعمليات انتحارية يسموها بالاستشهادية، ينفذونها بفتاوي أن الفردوس الأعلى بانتظارهم.
ظاهرة انتشار جلسات الذكر في المساجد داخل عدن، أصبحت غايتها خطيرة للغاية فهي تعمد إلى استقطاب الشباب والمراهقين وحشو أفكارهم بالمعتقدات المتطرفة، ولنا شواهد سابقة عندما فتحت مساجد عدن عقب تحقيق الوحدة عام 1990م أبوابها لدعاة جاءوا من خارج المدينة، وعملوا على نشر أفكارهم ودعواتهم الظلامية، وجر الشباب المراهق إلى معسكرات (دماج)، ومنها انطلقت ما سموه بالدعوة الجهادية ضد الإشتراكية الجنوبية، بل وأصبح البعض حتى الأن جند لتنظيمات إرهابية مازالت تعمل في مناطق جنوبية.
على وزارة الأوقاف مراقبة هذه الظاهرة، ومعرفة من هم الذين يقودون مثل هذه الدعوات، ومصادر تمويلها، وجلهم لا ريب يأتون من محافظات أخرى، ومن مناطق معروفة.
وعلى الأسر أخذ الحرص على أطفالها الذين يذهبون لمثل هكذا جلسات منغلقة في المساجد بحجة طلب العلم، وذلك قبل أن يصبحوا قنابل موقوته تهددهم، قبل أن تهدد حياة المجتمع بأسره، ولنا في الواقع عبره.
#جهاد_محسن