قال سفير مصري أن "روسيا ستقرر دعم إيران بمعظم أسلحتها الكبرى في حال فوز كمالا هاريس، وما نراه الآن من تردد ومماطلة روسية هو انتظار لنتائج الانتخابات التي من المتوقع أنها ستنعكس بشكل مباشر على الصراع في أوروبا والشرق الأوسط وأن الروس يعون هذه القصة، والإيرانيون أيضا، لذلك تكثفت لقاءاتهم بالفترة الأخيرة، بهدف تزويد إيران ب s400 وبتقنيات متطورة في الحرب الألكترونية المتطورة".
جاء ذلك في تغريدة للسفير المصري لدى الأمم المتحدة الأستاذ "سامح عسكر" على منصة إكس يعيد محرر "شبوة برس" نشر نصها:
في أعراف الحروب يختار أحد الأطراف التصعيد بشكل تصاعدي تدريجي
يعني إيه؟
لا يظهر قوته في البداية، ويتعامل مع الموقف بحرص لكي يحقق توازن ردع مطلوب (نسبة وتناسب يعني) ولأنه يخاف من التصعيد المباشر لجهله بنتائجه على مصالحه وأمنه بشكل عام..
الهجوم الإسرائيلي اليوم على إيران قد يكون بنفس هذا الطابع
صحيح الهجوم فشل وإسرائيل خسرت، لكن مش أول مرة تحدث هذه الخسارة ثم نرى عودة الصهاينة بشكل أكثر إجراما، والسر أن الذي يدير المشهد ليس إسرائيل في الواقع بل داعميها في مجمع السلاح بالولايات المتحدة، وهو الداعم الذي أخرج الرد الإسرائيلي بهذا الشكل تحسبا لتطور الأوضاع وتصاعدها دوليا ضد الناتو والولايات المتحدة..
بمعنى أن هذا الهجوم لم يهرب فقط من التصعيد المباشر، لكنه فوّت على الإيرانيين فرصة التصعيد واستخدام قوتهم الأساسية ضد إسرائيل وهي في أضعف حالاتها الآن بعد استنزافها بشكل كبير في #غزة و #لبنان
إسرائيل فعلت ذلك مع حزب الله، فهي لم تصعد بالبداية، لحرمان الحزب من استخدام قوته الأساسية، وانتظر داعمي الصهاينة في الغرب لامتلاك الوقت والجهد والذخيرة المناسبة للهجوم الواسع على لبنان، وقد حدث بالفعل هذا الهجوم بغض النظر عن نتائجه الحالية..
أي أن من المحتمل بشدة أن الولايات المتحدة تنوي هجوما أكبر على إيران، وما هذه الجولة سوى اختبار قوة، صحيح جاءت على سمعة ردع إسرائيل، لكن الأمريكيون لا يهتمون كثيرة لسمعة الصهاينة، فهو كيان استعماري منزوع الصفة السياسية لمعنى الدولة، فلا حدود ولا جغرافيا ولا دستور يحكم هذا الكيان، ولا قانون دولي يلتزم به على الإطلاق..
ومن أبسط الأدلة على ذلك استهداف قوات الدفاع الجوي الإيرانية، واعتباره الهدف الأساسي من وراء الهجوم، وبغض النظر عن نجاحه من عدمه، لكن نوعية الهدف تقول أن هناك جولات قادمة، ويهم الأمريكيون أن لا تملك إيران القدرة على الدفاع عن نفسها، فمثلما تحاصر الدول العربية وتمنعهم من امتلاك سلاح ردع مقابل إسرائيل، هي تريد محاصرة إيران ومنعها من امتلاك قوات دفاع جوي متطورة..
الروس يعون هذه القصة، والإيرانيون أيضا، لذلك تكثفت لقاءاتهم بالفترة الأخيرة، بهدف تزويد إيران ب s400 وبتقنيات متطورة في الحرب الألكترونية، وفي تقديري أن روسيا ستقرر دعم إيران بمعظم أسلحتها الكبرى في حال فوز كمالا هاريس، وما نراه الآن من تردد ومماطلة روسية هو انتظار لنتائج الانتخابات التي من المتوقع أنها ستنعكس بشكل مباشر على الصراع في أوروبا والشرق الأوسط..ليس ناحية السلام، ولكن ربما بمزيد من التصعيد..