سَتُبدي لَكَ الأَيّامُ ما كُنتَ جاهِلاً

2024-10-21 21:21

 

لا تتفاجأ إذا رأيت مالم يكن في حسابك، ولا تحزن إذا خاب ظنك في شخص ما، فالأيام كفيلة بتغيير كل شيء، فما بالك بالسياسة التي وصفت بأنها (اللعبة القذرة)؟

الشرق الأوسط يعيش في دوامة الفوضى ونحن جزء منه ووضعنا "المخربط" حلقة من مسلسل أزمة المنطقة التي خططت لها استخبارات عالمية وأوكلت تنفيذها إلى اياديها المحلية. 

مشكلتنا في الجنوب اننا نتعامل مع كل ماحولنا بعاطفية وإذا سمعنا كلمة "حلوة" من هنا او هناك طربنا فرحا لعله يكون صادقا!. 

 

السياسة قذرة والسباحة في قذارتها لا يتقنها إلا سباح ماهر مارسها وعرف مداخلها ومخارجها. 

يعتب البعض على قيادة المجلس الإنتقالي لأنها لم تتخذ خطوات حاسمة وتتصرف كأنها دولة مستقله!!! 

أيها البعض العاتب : لا تلوموا قيادة الإنتقالي على مغامرة غير محسوبة إلا اذا كنتم لا تعلمون خفايا أزمة المنطقة ولماذا افتعلوها وماهي اهدافهم منها؟ 

لا ندعي معرفة كل شيء، ولكن الكتاب يعرف من عنوانه كما قيل، نحن داخل دوامة في منطقة تغلي وازمة مستمرة وكل فعل محسوب مالم يكن بروية وخطوات مدروسة. 

أيها العاتبون : تعرفون ان المجلس الإنتقالي شريك في الحكومة اليمنية، وتعرفون أيضا كيف ولماذا شارك وتحت اي ضغط قام بإلغاء الادارة الذاتية للجنوب.. هذه امور ليست خافية على احد في الجنوب ولا تحتاج اي جهد لمعرفتها فلماذا تعتبون؟؟ 

واقول لكم همسة صغيرة : قد يحدث في المستقبل القريب ما يفاجئكم اقول قد ولا اعلم الغيب، لكن الذي نعرفه ان بلادنا وضعت تحت الوصاية الدولية وفي عهدة الرباعية الدولية وهؤلاء اصبحوا أوصياء علينا شئنا ام أبينا، لذلك يجب ان نصبر وان نترك مجال السياسة لأهله فهم ادرى واعرف منا. 

علينا ألا نستعجل الأمور وهي في الأساس ليست في أيدينا بل ستبديها لنا الأيام مع الصبر ومن صبر ضفر ومن استعجل زل. 

ثوابتنا لن نفرط فيها مهما كان ومهما كانت سياسات الدول الوصية على البلاد بل سنظل متمسكين باستعادة استقلال جنوبنا مهما كلفنا ذلك ووفاء لدماء الشهداء الذين وهبوا حياتهم من اجل الجنوب فلا تفريط ولا مداهنة في ذلك ولا مجاملة وعلى القيادة ان تفهم ذلك وعليها ان تعلم اننا على احر من الجمر منتظرين استقلالنا الضائع. 

ويأتيك بالأخبار من لم تزود. 

 

عبدالله سعيد القروة 

21 أكتوبر 2024