التواصل التجاري والاجتماعي بين عدن وموانئ الجزيرة والخليج العربي

2024-09-26 16:36
التواصل التجاري والاجتماعي بين عدن وموانئ الجزيرة والخليج العربي
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

 كانت السواعي والسنابيق والسفن الشراعية تجوب موانئ  الجزيرة والخليج  لنقل السلع والبضائع بين تلك الموانئ التي يعد ميناء عدن المتفتحة اهم تلك الموانئ  وكان العمانيين دورا كبيرا في النشاط التجاري وفي هذا الجانب يوضخ الشيخ. الفاضل سليمان بن سيف السليماني والذي كان ومجموعة من التجار العمانيين يجوبون موانىء الجزيرة والخليج حيث اسس بعض التجار مصانع الحلوى العمانية في  شارع الزعفران وفي سكة البهرة  ونورد إلى عدن تمور البصرة ومنتجات إيرانية ومشغولات بحرينية".   

وكانت عدن في الثلاثينات والى منتصف الستينات مركز النشاط التجاري للتصدير والاستيراد و إعادة التصدير الى دول الخليج والقرن الافريقي .. 

 

ويضيف الشيخ سليمان الذي يبلغ من العمر 85 سنة الله  يمتعه بالصحة والعافية ويمد بعمرة قائلا ( كان بعض اخوتنا ويسمونا الصوريين) نسبة إلى ميناء صور العماني  قد اقاموا مصانع الحلوى العمانية التي يسمونها في عدن خلال تلك الفترة بالحلوى الصورية وافتتحوا متاجر  في مختلف الحي التجاري  لبيع المنسوجات والبهارات والتمور والحبوب..  ويتذكر السليماني إن اول مرة ركب فيها الطائرة كانت من عدن إلى المكلا عام1954 وقد ادهشني ايضا ماتعيشه المكلا من  رخاء ومدنية وكهرباء وماء وطرق ونظام يقارب حالة عدن المتفتحة في ذلك الزمن.. 

 

ويواصل الشيخ استرجاع فترات زمنية من حياته الحافلة بالنشاط والتنقل ويذكر بعض ملامح نشاطه التجاري في ذلك الوقت  ويقول زرت عزان والحوطة وحبان وهما مراكز  تجارية يتعامل معها تجار من الخليج والسعودية كما زرت عتق وهي حاضرة قبيلة خليفة بني هلال وفيها عائلة تجارية كـ آل عيدان وآل باجمال وآل ذيبان  وسوق لبيع السلاح .. 

ويمض في ذكرياته ايضا كما قمت بزيارات إلى المخاء والحديدة وتعز واب وتعد (اب) جنة على الارض بخصوبتها وكثرة امطارها و تنوع محاصيلها الزراعية.. ويقول إن هناك عمانيين استقروا للعيش في عدن في سوق البهرة منهم محمد بن علي السليماني وآخرين كما اقام التاجر ناصر السليماني مصنعا للحلوى العمانية ( الصورية)في شارع الزعفران اكبر شارع تجاري في كريتر عدن في ثلاثينات القرن الماضي ..وعن وسيلة النقل يقول الشيخ إن الزعائم والرحية والسنابيق كانت  الوسيلة لنقل السلع والبضائع والركاب  وكانت بعضها تعود إلى بيت بازرعة وبعضها لبيت بن عثيمان البابكري واخرى لتجار هنود وصومال  ويقول اتمنى إن ازور تلك المناطق ولكن الصحة تعيق دون ذلك.. ونظرا لصحة الشيخ سليمان الله يمتعه بالصحة والعافية نكتفي بهذه الشذرات عن تاريخ التواصل بين مدن موانيء  الجزيرة والخليج العربي ونسيجها الاحتماعي.

 

 الباحث/ علي محمد السليماني