الحكيم مسدوس: وحدة الصف الجنوبي ضرورة موضوعية لاستعادة الوطن

قال حكيم الجنوب مسدوس "ان وحدة الصف هي ضروره موضوعيه لاستعادة الوطن ٠ وهذا هو المصير المشترك الذي (( حتم )) علينا التصالح والتسامح، ولكننا للاسف لم نفهمه حتى الٱن٠" 

محرر "شبوة برس" تلقى الحلقة التنويرية الجديدة لحكيم الجنوب الدكتور "محمد حيدرة مسدوس" وفيها:

 (( موضوعات رقم ١٨٢ للتنوير ))

     كانت اًخر جمله من موضوعات التنوير رقم (( ١٨١ )) تقول ان الشعوب المتخلفه تحت رحمة الشعوب المتطوره ٠ وفي هذه الموضوعات، نقول ؛

    ١/ ان من اسباب تخلفنا نحن العرب ثقافتنا السطحيه، لاننا نتكلم ولانفهم المضمون (( المادي )) للكلام ٠ فعلى سبيل المثال اطلقنا على الربيع العربي (( ثوره ))، ونحن لانفهم ما هي الثوره٠

    ٢/ أننا نحن العرب نعتقد بان الثوره هي اسقاط الحكام واستبدالهم بجدد، بينما الثوره كما قلنا اكثر من مره هي :

             أولاً = فكره بديله لفكرة 

             السلطه القائمه٠

             ثانياً = قياده سياسيه 

             للفكره٠

             ثالثاً = عمل ميداني لتحقيق

             الفكره٠

    ٣/ اًن هذه الاركان الثلاثه هي مكونات الثوره، وغياب أي منها يلغي مفهوم الثوره ٠ فالربيع العربي كان عملا ميدانياً بلا فكره وبلا قياده، ولذلك لم يكن ثوره، وانما كان فوضى هدامه٠

    ٤/ لقد قلنا في السابق بأن ربيع صنعاء مثل غيره، عمل ميداني بلا فكره وبلا قياده باستثناء الحوثيين الذين كانت لديهم الفكره والقياده، وانتصروا بصرف النظر عن رأي الناس فيهم٠

     ٥/ ان الحراك الجنوبي قبل ظهور الانتقالي مثلاً لديه فكرة (( استعادة دولته ))، ولكنه اًضاع نفسه بالخلافات على القيادة وتمزق الى مكونات صغيره، رغم انه رفع شعار التصالح والتسامح٠

     ٦/ أن كل القاده الجنوبيين القدامى والجدد قد رفعوا شعار التصالح والتسامح، ولكنهم لم يفهموا ما هو التصالح والتسامح وما هي ضرورته الموضوعيه للقضيه٠

    ٧/ ان الضروره الموضوعيه للتصالح والتسامح لاتنحصر في احداث الماضي، وانما هي لاستعادة الوطن والاتفاق على مستقبله، ولكننا للأسف لم نستوعب ذلك حتى الٱن٠

    ٨/ لقد قلنا بعد حرب ١٩٩٤م أن كل جنوبي اصبح يشعر انه بلا وطن، وكل طرف سياسي اصبح يعترف بانه لايستطيع استعادته بمفرده، ومن هنا جاءت ضرورة التصالح والتسامح لوحدة الصف٠

    ٩/ ان وحدة الصف هي ضروره موضوعيه لاستعادة الوطن ٠ وهذا هو المصير المشترك الذي (( حتم )) علينا التصالح والتسامح، ولكننا للاسف لم نفهمه حتى الٱن٠

    ١٠/ اننا لو كنا فهمنا التصالح والتسامح ما كنا تفرقنا، ولكننا مثل المريض بالحمى يحس بها ولايفهم ما هي ٠ فنحن نحس بالحاجه للتصالح والتسامح ولانفهم ماهو٠

           (( ٢٤ / ٩ / ٢٠٢٤م ))

       اصلاح العقول يساوي الحلول