اليمن الكبرى.. من يثرب إلى دبي ومن قطر إلى نجد

2024-09-08 03:29
اليمن الكبرى.. من يثرب إلى دبي ومن قطر إلى نجد
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال كاتب وباحث تاريخي أنه "اليوم في معمعة الصراعات الإقليمية والدولية نجد الكثير من الدول استحوذت فكرة (العظمة والكبرى) على مركز التفكير عند صناع القرار فيها والجمهورية العربية اليمنية في مقدمة المنادين باليمن الكبرى من يثرب الى دبي ومن قطر الى نجد ..  ومضى معها في نفس الاتجاه ملالي إيران ومشروعهم إمبراطورية قورش العظمى"

 

وقال الكاتب "علي محمد السليماني في موضوع رمّزه بـ "صراع على صفات العظمى والكبرى.. مخاطرة كبرى" تلقاه محرر "شبوة برس" وجاء نصه:

عندما اختار العقيد الليبي معمر القذافي اسم الجماهيرية العربية الاشتراكية العظمى بديلا لاسم الجمهورية العربية الليبية كنتائج لتفكيره  واختراعه بمسمى النظرية الثالثة  الذي نشرها في كتابه الاخضر متجها إلى الفضاء الافريقي ومعلنا إنه ملك ملوك افريقيا..!!؟؟ ..

 

اليوم في معمعة الصراعات الإقليمية والدولية نجد الكثير من الدول استحوذت فكرة (العظمة والكبرى) على مركز التفكير عند صناع القرار فيها والجمهورية العربية اليمنية في مقدمة المنادين باليمن الكبرى من يثرب الى دبي ومن قطر الى نجد ..  ومضى معها في نفس الاتجاه ملالي إيران ومشروعهم إمبراطورية قورش العظمى.. واعادت اسرائيل الحديث عن مشروعها اسرائيل الكبرى ولم يترك اردوغان التركي الساحة بل اخذ يوظف عصابات الارهاب من جماعة إخوان الشيطان والقاعدة وداعش والدعوة إلى إحياء مشروع دولة الخلافة الإسلامية .. وفي نفس المسار يتطلع آبي احمد الذي يصفه اخوان الشيطان بالمسلم من اهل السنة والجماعة بينما هو مسيحي في الواقع  يتطلع إلى إحياء إمبراطورية الحبشة الكبرى  القديمة  موظفا سد النهضة للتحكم في مجرى وادي النيل   والتحكم في  القرن الافريقي وباب المندب  لخنق مصر وإذا ماثبت تورط آية دولة عربية بدعمها للمشروع الحبشي فإنها ترتكب جريمة الخيانة  للعرب والإسلام  فالمشروع الحبشي  يتمسك بتسميات قديمة  لارض احتلتها الحبشة  في القرن الاول الميلادي واسمتها ارض الحبشة اليمن السياسي وجزر  وموانئ في البحر الأحمر ومناطق اخرى مهمة في ركن الجزيرة العربية كانت اهم مراكز التنصير والتحبيش..  وقريبا سيسمع الكل مشروع احياء الإمبراطورية الرومية الكبرى حليفة الإمبراطورية الحبشية في التاريخ القديم.. فهل المنطقة مقبلة على كارثة جراء هذا السباق المحموم لتحقيق الاطماع التوسعية .؟

 

الباحث/علي محمد السليماني