أبرز تحليل نشره موقع اي نيوز البريطاني قدرة المملكة المتحدة على التأثير في أزمة الشرق الأوسط من خلال "القوة الناعمة"، وذلك عبر استثمار قوتها الاستخباراتية وتوظيف تأثيرها السياسي غير المباشر.
وأشار التحليل إلى أن هذه القدرة قد تساهم بشكل فعال في تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد في الشرق الأوسط، خاصة من خلال التنسيق مع الولايات المتحدة ودعم جهودها الرامية لتحقيق سلام دائم في المنطقة.
وتناول التحليل الأسباب التي تدفع المملكة المتحدة لمحاولة التأثير على إيران، مشيرًا إلى الأبعاد الاقتصادية المهمة التي تشملها هذه الأزمة. أي صراع محتمل قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، مما قد يتسبب في تضخم اقتصادي كبير.
كما لفت التحليل إلى أن السعي البريطاني للتأثير على إيران يعزز أيضًا بسبب وجود عملاء استخبارات إيرانيين على الأراضي البريطانية.
وأضاف: "ربطت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية بين الحرس الثوري الإيراني وعدة محاولات اختطاف واغتيال استهدفت منفيين ومعارضين في المملكة المتحدة، بما في ذلك 15 مؤامرة بين عامي 2022 و2023، أبرزها طعن المذيع بوريا زراعي، مراسل قناة إيران إنترناشيونال، في ويمبلدون".
وأشار التحليل إلى النفوذ التاريخي للمملكة المتحدة في منطقة الخليج العربي، لاسيما في دول مثل البحرين وسلطنة عمان والكويت، يمكن أن يُسهم في ممارسة تأثير غير مباشر على إيران وبناء توافق إقليمي حول كيفية التعامل مع الأزمة.
ووفقًا للتحليل، يمكن للمملكة المتحدة أن تستفيد من "علاقتها الخاصة" مع الولايات المتحدة لتقديم المشورة وتحذير واشنطن من اتخاذ إجراءات قد تستفز ردًا إيرانيًا غير ضروري، مما قد يؤدي إلى تصعيد خارج السيطرة.
وتابع: " يجب أن يقوم رئيس الوزراء البريطاني ووزير الخارجية بجعل دعم المملكة المتحدة للولايات المتحدة مشروطًا بتحقيق تقدم ملموس نحو تحقيق سلام دائم".
واختتم التحليل بالإشارة إلى أن على المملكة المتحدة أن تستغل نفوذها عبر "القوة الناعمة" لمنع التصعيد في الشرق الأوسط، من خلال التعاون مع الولايات المتحدة وتعزيز جهود السلام في المنطقة.
*- شبوة برس - #south24