من يشعل فتيل الفتنة هو أول من سيحترق بها

لم أستغرب هذا التعصب الانعزالي السياسي والقبلي والمناطقي، الذي أثير في الجنوب، والذي أتخذ من قضية إختطاف "عشال قميص عثمان"، لإثارة الفتنة بين الجنوبيين، وتمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي، للحيلولة دون إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 . 

إن القوى الجنوبية العميلة للإحتلال اليمني ، التي انغمست في الفساد حتى الاذقان ، والذي تلوثت أيديها بدماء الجنوبيين الأبرياء ، والتي تثير الفتنة في الجنوب ، لا تريد أن تحترم قرار الإرادة الشعبية الجنوبية العامة ، المتمثل في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، ولا تريد أن تفهم ، بأنها أول من ستحترق بنار الفتنة التي تثيرها وتأجج أوارها