المقارنة غير واردة... الجنوبيون يملكون قرارهم ويحترمون الموقف السعودي علنًا وسراً.

2024-07-02 06:00
المقارنة غير واردة... الجنوبيون يملكون قرارهم ويحترمون الموقف السعودي علنًا وسراً.
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال المحلل السياسي والكاتب الصحفي "هاني مسهور" أن هناك من يعتقد أن الزمن قد يضعف القضية الجنوبية، وهو اعتقاد روجت له جماعتا الإخوان والحوثي، خصوم الجنوبيين، وأيتام عفاش وأرامله. لكن الواقع يؤكد أن أجيالًا كاملة ولدت وعاشت في زمن الاحتلال اليمني والحراك الجنوبي، وهذه الأجيال هي من تقود المشهد السياسي والعسكري والأمني في محافظات الجنوب الست.

 

وأضاف "مسهور" في تغريدة على منصة إكس تابعها محرر "شبوة برس": الجنوبيون لم يسيروا في طريق الخطأ الذي سلكه الفلسطينيون، بحثاً عن وطن بديل وابتزازاً للأنظمة العربية، بل تعاملوا مع كل مرحلة بواقعية سياسية منذ خسارتهم الغادرة في 1994.

 

قبل عقد من الزمن، كان الجنوب يفتقر لكل شيء إلا لثلة من المؤمنين، أما اليوم فهو شريك في الشرعية، وقواته هي من تحمي العاصمة عدن. المسار السياسي بيد الجنوبيين، والعملية التفاوضية، مهما تأخرت، ستأتي لا محالة، والجنوبيون وحدهم من يملكون قضية حقيقية، أما الحوثي والإخوانجي والمؤتمري فهم بلا هوية، وبلا هوية لا قضية.

 

انظر إلى حلفاء كل طرف في المعادلة، وستدرك قوة الموقف السياسي للجنوب في قدرته على فك الارتباط عن اليمن.

 

*- وجاءت نغريدة الأستاذ "مسهور" تعليقا على تغريدة لمدون يرمز لنفسه بـ "قلم من رَصَاص" جاء فيها 

خيال الظهيرة .. أستمرار هذا التهادن الأقليمي مع الحوثي ، والصبر الأيوبي حق الإنتقالي قد يحول قضية الجنوب إلى نفس حال القضية الفلسطينية مع عقدة حل الدولتين . هناك إسرائيل ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية ، وهنا الحوثي والشمال بكل تفاصيله يرفض دولة الجنوب ، ومن الواضح من تحركات القوى الأقليمية ، أنهم علقوا يافطة النأي بالنفس وعدم التدخل ، وان المسألة هي شأن يمني يمني يتم حلها بالتفاوض .. لذا في رأيي قد تحتاج قضيتكم يا جنوبيين إلى نفس طويل والمرور بنفس مراحل القضية الفلسطينية ، بدأً من أنتفاضة الحجارة ، ثم محادثات مدريد واتفاق أوسلو ، بعدها فراغ زمني طويل حتى الوصول إلى حرب حسم النتيجة .. السؤال خلال ذلك الفراغ الزمني كيف سيكون حال موازين القوى بين الشمال والإنتقالي ؟ البحث في تفاصيل هذا السؤال إستراتيجياً وعسكرياً وأجتماعياً يقود لنتيجة الحسم .