سجون الجنوب في الماضي لصناديد الرجال واليوم لمجرمي المخدرات ودعاة الإرهاب

2024-07-01 21:01
سجون الجنوب في الماضي لصناديد الرجال واليوم لمجرمي المخدرات ودعاة الإرهاب
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

*- شبوة برس – مبارك الهمامي

عندما يأتي بك امر ليس له أي علاقة بالسجون إلى جوار سجن المنصورة فلا بد أن تأخذك الذاكرة بعيدا إلى حقبة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حيث كان نزلاء هذا السجن ورديفه سيئ الذكر الفتح هم خليط من المعارضين السياسيين للنظام ورجال القبائل الأبرياء الذين أتت بهم احقاد ومكايدات أعضاء التنظيم السياسي الموحد فيما بينهم فكان هؤلاء الأبرياء الضحية ، رغم كل الألم الذي يسببه لك منظر السجن وذكرياته فانك تتحسر على ذلك الماضي وتتمنى عودته حين تعلم أن اكثر من ٩٥ % من نزلاء سجون اليوم هم من تجار ومروجي المخدرات ومدمنيها ومن اؤلئك الذي فشلوا في حياتهم وذهبوا إلى المخدرات ثم عوقبوا وحاولوا أن يجعلوا من التدين ستار يغطي تاريخهم الأسود فالتقطهم المنظمات الإرهابية وارتكبوا جرائمهم في حق مجتمعاتهم باسم الدين ثم تدور عليهم الدوائر ليعودوا إلى السجون والمعتقلات  ، ويعيش وسط هؤلاء المئات من اللصوص ومرتكبي الجرائم الاخلاقية  ، فرق كبير بين ذاك الزمان وبين اليوم في كل شئ وليس في نزلاء السجون ولكن الفرق اسدل ظلامه على كل شئ في حياتنا  ...