السلام لا يكون إلا بالعدل والعدل لا يكون إلا بإعادة الحق لأهله
أن من ينتظر تحقيق السلام من العملية السياسية التي يرعاها الجانب الدولي والإقليمي بين الجنوب واليمن ، كمن ينتظر هطول المطر في يوم صحو صاف لا توجد به نقطة غيوم واحدة في السماء ، لأن العملية السياسية لا تهدف إلى تحقيق السلام في الجنوب واليمن ، وإنما تهدف في الحقيقة إلى تحقيق مصالح الجانب الدولي والإقليمي في الجنوب واليمن ، ومصالح الجهات والأفراد اليمنيين والجنوبيين المرتبطة مصالحهم بمصالح الجانب الدولي والإقليمي في الجنوب واليمن . إن تحقيق السلام في الجنوب واليمن لا يمكن إن يكون إلا بتوافر العدل ، ولا يمكن أن يتوافر العدل إلا بإعادة الحق لأهله ، أي أن السلام لا يمكن أن يتحقق في الجنوب واليمن ، إلا باستعادة الجنوب موحدا على حدود ما قبل يوم 22 مايو 90 ، اللهم إني قد بلغت وأنت خير الشاهدين .