يقول لك بحسب إحصائيات حديثة فإن حجم المعلومات والأخبار التي تداولها الناس في العالم من عام 1950م وحتى عام 1975م يعادل ما تداوله الناس منذ بدء الخليقة وحتى عام 1950م !!
طبعا هذا قبل ثورة الاتصالات التي حدثت في العالم بعد ذلك والمستمرة حتى اليوم ..
لا أسوق هذه المعلومة لبيان كم المعرفة التي أصبحت متاحة للناس خلال 25 عاما فقط من عام 1950 الى عام 1975 بل للإشارة أيضا الى كمية الزيف والأكاذيب والتضليل التي تسربت الى عقولنا ضمن تلك المعلومات والأخبار المتداولة والتي تضاعفت مئات الآلاف من المرات بعد حدوث ثورة الاتصالات ومازالت مستمرة تتضاعف وتتسرب .
ويجي لك واحد يهبع بلا بريك يقول لك : كفاية .. وقفوا مواجهة الخطاب المعادي للجنوب وللانتقالي ، وكشف حروب الزيف والتضليل والأكاذيب التي تضخها مطابخ أعداء الجنوب !!!
طيب .. ما عليش هذا رقم واحد ......
أما رقم إثنين فيقول لك : في مرة من المرات نشرت إحدى الصحف عنوانا بالبنط العريض يقول : إن نصف من يحكموننا حمير !!!!
فأقام عليها ( اللي بالي بالكم ) دعوى قضائية بتهمة القذف والتشهير والإساءة الى السمعة فحكمت المحكمة على الصحيفة بالاعتذار العلني في نفس مكان العنوان الأول وبنفس البنط ، فنشرت الصحيفة في صدر صفحتها اعتذارا بالبنط العريض على النحو التالي :
لقد نشرنا في عدد سابق خبرا يقول : إن نصف من يحكموننا حمير ونحن نعتذر عن هذا الخبر ، فالحقيقة هي : إن نصف من يحكموننا ليسوا حميرا !!!!