على المجلس الانتقالي أن يضمن الملفات الشائكة والثقيلة كالكهرباء والرواتب والعملة في يده اليمنى قبل أي مغامرة للإدارة الذاتية حتى لا يتحمل المسؤولية كاملة.
الرأي العام الخارجي سيراقب عن كثب مدى قدرته على إدارة شؤون المحافظات الجنوبية من عدمها والمعيار الحقيقي الوحيد دون غيره هو تحسين الأوضاع على الواقع .
لن تنفع بعدها أي تبريرات في حالة هناك فشل في الإدارة الذاتية وهذا يعني هدم ما تم بناؤه منذ تأسيس المجلس .
القوى المعادية للجنوب في الشرعية ستحاول بكل ما أوتيت من قوة لعرقلة أي تحسين أو نجاح لشيطنة المجلس وإثبات للرأي العام الخارجي عدم القدرة على الإدارة وبالتالي يجب العدول عن مشروع فك الارتباط واستعادة الدولة.
لا استبعد سيناريو محاولة جر المجلس الانتقالي إلى الإدارة الذاتية مخطط له، ومحاولات تعطيله ووضع الأشواك في طريقه مُجهز له، تحت باب سياسة كش ملك.
المجلس الانتقالي أمام اختبار حقيقي، أما النجاح والسير مضيا نحو الهدف المنشود أو الفشل منذ البداية وبالتالي هدم البيت، الذي تم بناؤه في سنوات، في لحظة وجيزة.
لذا على المجلس أن يحسب حساب لكل الاحتمالات السلبية والعوائق في كل الجوانب قبل الخوض في تلك المغامرة وأن يضمن 100% قدرته على حلحلة الملفات التي لم تحل منذ الأزمة لكي تشفع له أمام الشعب قبل الرأي العام الخارجي.
في الأخير المواطن لا يهمه من هذا كله سوا كهرباء لاصية صيفا ولقمة هنيئة ورخيصة وأمن واستقرار وما دون ذلك هو من المكملات.
ودمتم في رعاية الله
*- مقالي قبل عام ..... ولازلت على رأيي