من المستحيل وجود سلطة دولة وطنية وسلطة قبيلة في آن واحد في أي بلد من بلدان العالم
لا شك أنه عندما تنهار سلطة الدولة تظهر سلطة القبيلة معلنة عن بدء إنهيار المجتمع وانحطاطه بشكل عام، وهذا ما يحصل عندنا اليوم في الجنوب وفي اليمن، أنا متأكد أن هناك من سيقول أن هناك في محيطنا الخليجي موجودة قبائل، أقول له نعم موجودة، ولكنها قبائل كما قال الله سبحانه وتعالى للتعارف وليس لتحل سلطتها محل سلطة الدولة ، كما هو الحال في الجنوب واليمن . أن ظهور سلطة القبيلة هو عامل هدم لوحدة المجتمع ، وسد منيع في وجه تقدمه ورقيه وتحضره ، وفي وجه أمنه وسلامه واستقراره ، وفي وجه مبادئ الحرية والعدالة والمساواة فيه . كما أن ظهور سلطة القبيلة وبال حتى القبيلة نفسها ، فنحن نشاهد مشاكل الثأر في إطار القبيلة ، ومع القبائل الأخرى ، ونشاهد إنتشار العادات والتقاليد المتخلفة لحياة العصر الجاهلي ، التي تبعثها سلطة القبيلة في المجتمع .