قوة صنعاء الغاشمة وتخاذل القوى الدولية والإقليم أفشل فك الارتباط 1994

2024-05-22 20:49
قوة صنعاء الغاشمة وتخاذل القوى الدولية والإقليم أفشل فك الارتباط 1994
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال باحث ومحلل سياسي وعسكري في تعليق بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لذكرى فك الإرتباط الذي لم ينجح في 1994م: "إذا كان "فك الإرتباط" لم يتحقق عمليا على الأرض حينها، بفعل عوامل تفوق القوة الغاشمة لنظام صنعاء وتآمر وتخاذل القوى العظمى وبعض دول الإقليم...فقد شكل ذلك القرار السند القانوني لانطلاق النضال الجنوبي متعدد الوسائل والطرق وخاصة بعد ثورة الحراك الجنوبي السلمي عام ٢٠٠٧م".

 

وقال العميد ثابت "ثابت حسين صالح" في موضوع نشره على نافذته في منصة إكس ينقل "شبوة برس" نصه وورد فيه:

إعلان فك ارتباط الجنوب بوحدة ٢٢ مايو ١٩٩٠م  مع الجمهورية العربية اليمنية  أعلن بعد حوالي ثلاثة أسابيع من إعلان الحرب على الجنوب من قبل نظام صنعاء في ٢٧ أبريل ١٩٩٤م وهي الحرب المبيتة، وهو ما يعني عمليا انتهاء وحدة ٢٢ مايو ١٩٩٠م  وما سبقها من عمليات تقويض لاتفاق ٣٠ نوفمبر ١٩٨٩م و تجيير استفتاء ١٩٩١م وانتخابات ١٩٩٣م لصالح الجمهورية العربية اليمنية (الشمال) وإقصاء الجنوب سياسيا وشعبيا واحتلاله بالقوة المسلحة.

لذلك كان إعلان الرئيس علي سالم البيض لفك الإرتباط عن وحدة الغدر في يوم ٢١ مايو ١٩٩٤م، كان متوقعا وطبيعيا،بعد اجتياح قوات نظام صنعاء لكل مناطق الجنوب حتى اقتحام عدن في ٧/٧ من نفس العام إيذانا باحتلال الجنوب وفرض نظام الجمهورية العربية اليمنية عليه بالقوة الغاشمة، التي نقلت وركزت ما يقارب من ثلثي الجيش اليمني على أراضي الجنوب.

وإذا كان "فك الإرتباط" لم يتحقق عمليا على الأرض حينها، بفعل عوامل تفوق القوة الغاشمة لنظام صنعاء وتآمر وتخاذل القوى العظمى وبعض دول الإقليم...فقد شكل ذلك القرار السند القانوني لانطلاق النضال الجنوبي متعدد الوسائل والطرق وخاصة بعد ثورة الحراك الجنوبي السلمي عام ٢٠٠٧م.

فأصبح قرار استقلال الجنوب مسنودا بإرادة شعبية كاسحة، وهو ما مكن الجنوبيون من الانتصار العسكري والسياسي على الغزاة الجدد عام ٢٠١٥م. 

وجاء تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي في الرابع من مايو ٢٠١٧م إعلانا واشهارا للحامل السياسي وقيادة وتمثيل شعب الجنوب لانجاز استقلاله وسيادته.

لذلك فإن احتفال الجنوبيين بذكرى إعلان فك الإرتباط يأتي تجسيدا وتأكيدا وتصميما على إنجاز وإحقاق الحق المستحق لشعب الجنوب في الاستقلال والسيادة على أرضه للخروج من حقبة الاحتلال والاضطهاد والحروب والمجاعة، وهو ما يتوجب أن يدعمه اشقاء وحلفاء الجنوب في الإقليم وعلى رأسه المملكة ومصر والإمارات وكذلك القوى العظمى التي تواجه بهذا اختبار جاد للمصداقية.