تحدث المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن توصل الأطراف اليمنية المتصارعة إلى توافق أو تدابير بشأن العملية السياسية.
ووفقا لبيانه، فإن أبرز هذه التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار في عموم اليمن، وإجراءات اقتصادية لتحسين مستوى المعيشة، والانخراط في عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
كما كشف عن بعض تلك التدابير منها دفع جميع رواتب القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
بيان إيجابي في مضمونه لإنهاء معاناة سنوات طويلة من حرب انكوى منها الجميع واستفاد منها اللصوص وتجار الحروب والقابعين في فنادق وشقق الخارج، غير أن تطبيقه في محل تشاؤم ولاسيما أن تاريخنا حافل في تقويض الاتفاقيات وتبقى نصوصها مجرد حبر على ورق.
لكن ما هو سلبي في هذا البيان عدم ذكر أهم القضايا لا من بعيد ولا من قريب، في محاولة بائسة لتقزيم القضية الجنوبية وتهميشها والتحايل على تطلعات الشعب الجنوبي.
قد يتكون جنين هذا الاتفاق ويولد حيا، لكنه سيخرج مشوّها غير قادر على الحركة، ولن يطول عمره دام النوايا خبيثة لتقزيم القضية الجنوبية، ويبقى سيناريو الصراع خيارا مفتوحا، ولن يقبل من خسر وارتوت ترابه بآلاف الشهداء بهذا التقزيم.
ودمتم في رعاية الله