العناد والتمسك بسلطة شبوة أسقط "بن عديو" وسيسقط "بن الوزير"

2023-11-21 22:14
العناد والتمسك بسلطة شبوة أسقط "بن عديو" وسيسقط "بن الوزير"
شبوه برس - خـاص - عتـــق

 

العناد وعدم تقبل فكرة ترك السلطة هو من أسقط السلطة الإخوانية بالأمس وسيسقط السلطة العفاشية اليوم

 

*- شبوة برس – عتق الصحفي صالح حقروص

كفى كذب ومغالطات فالتسريبات التي سربت حول حدوث تعيين محافظ جديد لمحافظة شبوة فهي لم تأتي من فراغ وانما من أجل إقناع البعض بعدم العناد والمكابره وتقبل فكرة ترك السلطة والقبول بها من أجل مصلحة شبوة التي تتطلب حدوث ذلك فمسألة التغيير ليست جديدة ومطروحة منذ فترة ولكن كل جهة لاتستطيع طرح وقول هذا الحقيقة وتريدها تأتي من غيرها وتجري حاليا المشاورات لغرض تنفيذها برضى وقناعة فهو الافضل وحتى لاتصل الأمور إلى نفسه الطريقة التي تم من خلالها اقاله المحافظ السابق محمد صالح بن عديو بسبب العناد والإصرار على البقاء في السلطة رغم علمه وإدراكه التام بأن ذلك ليس في مصلحة شبوة وأصبح غير مرغوب فيه وكان ينبغي عليه المغادرة وترك السلطة من أجل مصلحة المحافظة عقب الأحداث التي شهدتها المحافظة في شهر أغسطس من عام 2019م وذلك تنفيذاً لاتفاق الرياض ولكنه لم يتم تقبل ذلك وفضل البقاء في السلطة من أجل المصلحة الحزبية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة على مصلحة محافظة شبوة وبعد أن وصلت الأوضاع إلى حالة مأساوية ويصعب تحملها أكثر من كذا وخاصة بعد تسليم ثلاث مديريات لمليشيات الحوثي ومن أجل منع تسليم المحافظة للحوثيين والتخلص من السلطة الإخوانية الغير مرغوب فيها وجدوا أبناء محافظة شبوة أنفسهم مطرين على الدعوة الى عقد لقاء في منطقة الوطاه بتاريخ 2021/11/16م ومطالبة رئيس الجمهورية بإقالة السلطة الإخوانية في محافظة شبوة وهو ما حدث فعلاً في تاريخ 2021/12/25م وتم تعيين الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة وعلى إثر ذلك تم تحرير محافظة شبوة من مليشيات الحوثي وخلال فترة وجيزة ومن ثم تحرير المحافظة من مليشيات الاخوان عقب أحداث شهر أغسطس من عام 2022م وبعد تحقيق هذا الانتصار الكبير كان ينبغي على الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة ترك السلطة وإدارة المحافظة لمن يجيد ذلك جيدا حتى لا يتسبب الإخفاق والفشل الذي سينجم عن سوء إدارة السلطة وعدم تحقيق تطلعات أبناء محافظة شبوة وما يخدم المشروع الجنوبي والوصول بعد مرور عامين على استلام السلطة إلى حالة من الإحباط الشديد واستياء كبير وخيبت أمل نتيجة لاستمرار عدم تحقيق كافة تطلعات أبناء محافظة شبوة وعدم العمل وفقاً للمشروع الجنوبي بل وبخلاف إرادة الشعب وهو ما كان سيحدث وسنصل اليه لو أن الشيخ عوض محمد بن الوزير محافظ محافظة شبوة ترك السلطة بعد تحرير المحافظة من مليشيات الحوثي والاخوان ولكن لم يفعل ذلك من أجل مصلحة شبوة التي تتطلب حدوث ذلك إلا أنه لم يتم تقبل هذا الأمر لكونه لايخدم المصالح الشخصية والمكاسب الخاصة التي تحققت للبعض في المحافظة ويجب الحفاظ عليها متناسين أن العناد والمكابره وعدم تقبل فكرة ترك السلطة في محافظة شبوة هو من أسقط السلطة الإخوانية بالأمس وسيسقط السلطة العفاشية اليوم هذا هي الحقيقة التي لايستطيع البعض قولها والاعتراف بها في محافظة شبوة وكيف لا عندما تجد أن هذه السلطة تعمل بخلاف إرادة الشعب والمشروع الجنوبي ولم تحقق تطلعاته وعندها من الطبيعي أن يتم البحث عن وسيلة وطريقة يمكن من خلالها التخلص من هذه السلطة ومن وضع غير مرغوب فيه في محافظة شبوة وما تم الكشف عنه الاسبوع الماضي حول أن هناك تحضيرات تجري حالياً لغرض تشكيل كيان سياسي جديد لأبناء محافظة شبوة لم يكن مستغرب فمهما حملت اهدافه من شعارات فالهدف الأساسي لظهور هذا الكيان فهو السير على نفس الطريق الذي سلكة من سبقهم من أبناء محافظة شبوة من أجل التخلص من السلطة الإخوانية السابقة في محافظة شبوة وهو ما تحقق في تاريخ 2021/12/25م وذلك تلبيتا لمطالب أبناء محافظة شبوة الصادرة عن القاء المنعقد المنعقد في منطقة الوطاه بتاريخ 2023/11/16م ومانتج عنه من حراك شعبي وسلمي إدا إلى تحقيق الهدف المنشود وهو اسقاط السلطة الإخوانية السابقة في محافظة شبوة ومكن السلطة العفاشية الحالية بالمحافظة من الوصول إلى سدة الحكم والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سينجح الثوار الجدد القادمون اليوم في إسقاط السلطة العفاشية بالمحافظة من خلال نفس الطريقة والأسلوب الذي مكنهم من الوصول إلى سدة الحكم في محافظة شبوة ؟

 

الصحفي صالح حقروص

2023/11/21م