قصيدة جميلة في مدح أمهات رسول الله ﷺ وجداته الشريفات

 

 

في الأيام المباركة من أواخر شهر ربيع الأول ربيع الأنوار ننشر قصيدة جميلة في مدح أمهات رسول الله ﷺ وجداته الشريفات نسبا وعفّة النجيبات مولدا وولادة، أوردها الأديب المصري عبد الله بن عفيفي الباجوري -رحمه الله- (ت١٣٦٤هـ) في كتابه المولد النبوي المختار.

ينشرها موقع "شبوة برس" منقولة من صفحة الشريف حاتم بن عارف العوني وهو أستاذ جامعي في جامعة أم القرى ويعرّف بـ

 دكتور ومحدث وفقيه من علماء الحديث في العصر الحاضر. له الكثير من الكتب في علم الحديث وغيره – مكة المكرمة

 

قف دون خدر المكرمات مثولا * * و انثر عليه سلامك الموصولا [1]

 

و أطل بمغناه الوقوف فإنّه‌ * * * بيت أظلّ بظلّه جبريلا

 

دار الشّريفات النّجيبات الألى‌ * * * طهّرن أدران العصور الأولى‌ [2]

 

الطّيّبات مغارسا و مجانيا * * * الصّافيات معادنا و أصولا

 

المشرقات مظاهرا و معانيا * * * الطّاهرات سرائرا و ذيولا

 

المرسلات على البريّة سيرة * * * كالرّوض نفحا و النّسيم قبولا

 

أنشأن من غرر الخلال صحائفا * *و عقدن من نخب الكمال فصولا

 

و صدرن عن خير البطون سماحة * * و صباحة و فصاحة و عقولا

 

و ولدن نشأ هاشميّا ضاحيا * * * كالسّيف وضّاح الحلى مصقولا

 

من كلّ أبلج إن أهيب بعزمه‌ * * * أحيا الرّجاء و حقّق المأمولا [3]

 

غضّ الجفون فذلك البيت الّذي‌ * * * وسم اللّيالي غرّة و حجولا

 

نشأ الرّسول به و شبّ بظلّه‌ * * * للّه أحمد ناشئا و رسولا

 

*- شرح معاني بعض الكلمات:

الخدر: كلّ ما واراك من بيت و نحوه، أو ستر يمدّ للمرأة في ناحية البيت، أو أجمة الأسد.

 

المكرمات: جمع المكرمة: المأثرة الموروثة. المثول: يقال: مثل الرجل بين يدي فلان مثولا: قام بين يديه منتصبا.

 

[2] النجيبة: الكريمة، الفاضلة، الأدران: الأوساخ.

 

[3] الأبلج: يقال: بلج الرجل: بعد ما بين حاجبيه، و كلّ واضح أبلج.

 

اللهم صل على نبيك ورسولك حبيبنا وشفيعنا محمد إبن عبدالله وعلى آله الطيبين الأطهار أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

 

*- شبوة برس – متابعات