أهو صوت أنينك القادم مع الرعد الذي اسمع ؟ اهي دموعك التي تهطل علينا من السماء هذا المساء ؟ أم هو ترابك الذي نثرته مع رياحكً ليلفح وجوهنا ونشتم رائحته وتدمع ذراته عيوننا علنا نعقل ونصحو؟!! ماذا فعلو بك يا وطني أية خناجر غرسوها في جنبيك لتركع وانا اعلم أنك عصي وشامخ ، أرهقوك بذنوبهم ،بخطاياهم ، بفسادهم، بلهاثهمً وراء الكرسي والدولار ،عذبوك وصلبوك
فهذا قزماً أصبح عملاق المشهد، وضعيفا مستكيناً يهاب خياله اصبح مستقويا عليك وبلطجياً ينال منك!!
وانت تراقب بعيون حزينة لما ال اليك مشهد انت برئ منه براءة الذئب من دم يوسف ؟! فلا ذنب لك بفساد وظلم ومحسوبية وفقر يعاني منه السواد الأعظم ، نعم ميزان العدالة الاجتماعية قد مال باتجاه من لا يستحقونه ورغيف الخبز اصبح باتساع جغرافية الوطن نسعى للوصول اليه وساعات اليوم لا تكفي وحلم الوظيفة يراود الخريجين وبعض المواليد حجزت وظائفهم قبل الولادة والكفاءات استبعدت ، ومن لا يملكون الا شهادات ميلادهم والواسطة امتطوا فوق ظهور الكفاءات والمبدعين كم هو موجع ومرير الظلم ولكن من ظلم هم أبناء جلدتنا ولست انت يا وطني فلماذا نستقوي عليك بالحرق والتدمير باسم الحرية ولماذا نتمرد على القوانين والأنظمة والتشريعات باسم الديمقراطية التي ننادي بها هل سننتهي من كل ما نعاني عندما نقتلك بأيدينا نقطع اشجاركً ونحرق مؤسساتك ومشافيك ونقفل شوارعك تلك هي كما يقال حجة المفلس العاجز فأسرع وسيله هي الفوضى والخراب وتدمير مقدرات الوطن لن نتركك وحيدا يا وطني بين براثن من ظلموك ونهبوك وعاثوا فيك فسادا .. سنحاسبهم وسنلملم جراحاتك وننهض بك بكل ساعد يحمل معولا لبنائك وليس لهدمك وستبقى انت بعزك وبشموخك ومجدك وسنبقى نحن نردد في كل صباح حلوا او مرا هذا وطني وانا اهواه يسعدني او يشقيني لا ارضى سواه وإذا ما شاء العشق له ان أغدوا حجرا او زهرة يابسة او قطرة ماء فله ما شاء هذا وطني خارطة الدنيا وقلبها النابض بالحياة .
*- د . علوي عمر بن فريد