▪︎ إختلط الحابل بالنابل وعم النفاق وطغى المتسلقون والإنتهازيون على المشهد؛ حتى أن العلم الجنوبي أبو النجمة الحمراء، لم يعد يميز بصدق هوية حامله ولا يعبر عن إنتمائه الحقيقي، إلا في الجبهات المشتعلة وعلى الخطوط الأمامية، في الخنادق وخلف المتارس وعلى ظهور الشاصات والأطقم والمدرعات، عند الذين يساوون بين الشهادة والعيش الكريم، ويفضلون لقاء ربهم على حياة الذل والمهانة وعلى أن يكونوا عبيدا فوق أرض أجدادهم.
▪︎ الحرب الإقتصادية الظالمة التي يدور رحاها في الجنوب ضد شعب ليس له ذنب إلا التمسك بهويته وقضيته ووطنه وثوابت دينه، لم يعد السكوت عليها مبرر ولا مقبول مهما كانت الأعذار.. وسياسة (الصبر الإستراتيجي) لدى المجلس الإنتقالي الجنوبي أصبحت محل شك وإرتياب وإستغراب ،،، في ظل إستمرار شراكته مع قوى الإحتلال اليمني ،،، ومظاهر الود التي تظهر بين الحين والآخر وإلتقاء بعض المصالح مع أطراف يمنية حاقدة .
▪︎ ينتابنا شعور لا نستطيع إخفائه بأن رموزنا القيادية الوطنية في المجلس، كالسيد القائد المؤسس أبو القاسم ونوابه الصناديد الثلاثة ،،، قد تم إحتوائهم من خلال مستشارين أشرار لا يرقبون فينا إلا ولا ذمة ،،، يسوقوننا سوقا إلى يمننة من طراز جديد ،،، يمننة لا تقل خطرا على حياتنا من وحدة الضم والإلحاق ،،، خاصة بعد التغيير الديمغرافي المتعمد للجنوب ،،، من خلال الدفع بالمزيد من اللاجئين والنازحين والمستوطنين اليمنيين .
▪︎ ✍️ أبوعلوي البيتي