1- كثيرة هي المواقف المؤلمة التي أوجعتنا في حياتنا وعندما نستحضرها من خلايا الذاكرة يتجدد الألم رغم محاولاتنا بتجاهلها ونسيانها لكي لا تؤلمنا وتنغص حياتنا عندما نتذكرها ومع ذلك كله تقتحم حياتنا في أي لحظة تستعيدها الذاكرة .
والحياة كر وفر وتقلب الأحوال فيها لا يترك للإنسان منها إلا جروح وندوب ليس في الجسد بل في النفس أيضا وقد تبقى معه طوال حياته ومن تلك المواقف ما يلي :
حين أباح الإمام أحمد صنعاء للقبائل بعد فشل ثورة 1948م نُهبت صنعاء بكل ما فيها..
واحد من الناهبين دخل بيت قاضي علامة ونهب كل ما في البيت..
وقال الناهب للقاضي صاحب البيت : قم حملني البقشة على ظهري، فقام القاضي وحمله..
ولما همً بالخروج من البيت رأى أن القاضي لايزال يلبس ثوباً جميلاً، فقال له: اخلع الثوب وناولني إياه، فخلع القاضي الثوب وناوله.
فقال الناهب: وهات العمامة، فخلع القاضي العمامة وناوله، وبقي القاضي بالسروال الداخلي..
وقبل خروج الناهب من بيت القاضي قال له: أنت قاضي طيب وكريم.. ما اسمك ؟
قال القاضي: اسمي صفية..!!
قال الناهب مستغرباً: وهل هناك رجل اسمه صفية؟!!
قال القاضي: وهل مازلت رجلاً بعد ما نهبتني كل شيء وابقيتني على السروال الداخلي..؟!!
وهذا تماماً ما يحصل اليوم للشعب اليمني من قبل المسؤولين اللصوص السفلة الفجرة وهم ينهبون كل شيء ونحن نتفرج.. فصرنا كما قال القاضي كلنا صفيه !!ّ
2 - البريجادير ديلي Dely