*- شبوة برس:
المشروع العماني القطري للسلام واضح المعالم من سنوات
دولة واحدة تحكمها صنعاء على الصيغة الايرانية للجمهورية
فيها انتخابات ورئيس منتخب وصناديق انتخاب وبرلمان وفيها نظام قائد الثورة بجيشه واجهزة امنه واستخباراته خارج شكل الدولة الجمهوري .
يسمح الحوثيين ويتنازلون للقوى السياسية الدخول في شكل الدولة الجمهوري يعملوا احزاب وانتخابات وبرلمان يكون ايضاً للحوثيين احزاب ونصيب من الشكل الجمهوري كمكون سياسي
اما الدولة الحقيقية فهي في الشق الثاني المخفي الذي يمثله قايد الثورة وهذا الشق لادخل للشكل الجمهوري في شؤونه مطلقاً امنية وعسكرية وعلاقات دولية واعلان حرب واختيار محور اقليمي ودولي للبلاد كلها .
ويمكن منح المحافظات بعض الصلاحيات الادارية الشكلية تحت مسمى شكلي ايضاً ( النظام الاتحادي ) . وهو في الحقيقة حكم محلي يتبع المركز في صنعاء لكن يمكن تزيينه ببعض الشكليات
نفس الصيغة القائمة الان في صنعاء يشرك الحوثيين المؤتمر الشعبي وناصر باقزقوز لكن عند الاتفاق سيتنازل الحوثي ويوسع دائرة المشاركة باشراك الاصلاح وممثلين عن الانتقالي ووو
ونفس الصيغة القائمة في لبنان
العائق الاكبر للمشروع الان هو الجنوب ولهذا سترون خلال الايام القادمة تفجير للمشاكل في اكثر من اتجاه داخل الجنوب من شبوة الى ابين الصبيحة ..
يتحرك الحوثي مع الاخوان والسروريين معاً لتحريك الضغوط والانقسامات داخل الجنوب في خطوات مدروسة من اجل انتزاع الموافقة الجنوبية واخضاع الجنوبيين لمشروع السلام
الحقيقة المرة التي يحاول تجاهلها صناع هذا المشروع تقول ان مشروعهم لايصلح لبلد كاليمن ابداً حتى لو خضع له الجنوب والشمال التركيبة الاجتماعية والمذهبية والتاريخية في البلد لايمكن ان يوفر لها هذا المشروع المجنون حلولاً بل سيكون مادة صراعات اكثر خطورة وشمولية .
لا يمن اتحادي ولا يمن مركزي بوجود نظام قائد الثورة الولي الفقيه لو قبل الشمال والجنوب والشرق والغرب تحت الضغط والاكراه .
اثارة الانقسامات في الجنوب واشعال النيران المناطقية لن تنجح في اخضاع الجنوبيين لحكم قائد الثورة ومنظومة الشكل الجمهوري .
وفي الاساس اي مشروع يقوم على الفتن وتغذية الصراع والاقتتال الاهلي هو مشروع فاشل من الاصل .
في ايران رضي الشعب الايراني وخرج عن بكرة ابية مستقبلاً خميني وقاتل معه من اجل تثبيت المشروع الجمهوري الاسلامي
وفي لبنان لعبت مسألة مقاومة اسرائيل الدور الحاسم في تمرير اللبنانيين لقوة دولة قائد الثورة وحتى تلك الدولة الامامية المتخفية تحت بند مقاومة اسرائيل في لبنان محكومة بنظام طائفي تعيش فيه الطوائف اللبنانية تحت هامش وان كان محدوداً من التصرف في بعض شؤونها المذهبية والدينية والشخصية
ولعب الميزان البشري وتوزع الطوائف عليه دوراً في تمرير حكم قائد الثورة فلا اغلبية مطلقة لطائفة .
لكن في حالة عبدالملك قائد الثورة الذي يراد له حكم البلاد كلها من خلف ستار شكل جمهوري
فالرجل لم يقبل حتى تمثيل مستقل عنه وعن سلطته في قضية فيصل رجب اختار هو من يمثل ابين من رئيس الوفد الموالي والتابع له الى اعضاء الوفد .
كان بامكانه الاتصال باسرة فيصل رجب مباشرة لكن عقلية هذا الطاغية هي عقلية صنعاء لاجديد فيها يريد جنوباً يختار هو من يمثله .
ايها الجنوبيون كونوا على حذر من الموجة القادمة التي تهدف الى اخضاعكم .
*- سعيد بكران