ان الدولة الفلانية صرحت انها مع الوحدة اليمنية !! هكذا تردد "جوقة حسب الله" مع ان هذا بروتوكول لن يقدم ولن يؤخر ، يروجونه بمثابة "مخدر" بانهم يسيرون على طريق انهاء الانقلاب!! ، والانكى انهم يستشهدون بالمغرد الفلاني من اي دولة بانه غرد دعما للوحدة!! ويجعلون منه خبيرا استراتيجيا لا يُشق غباره
التحالف حارب ليهزم الانقلاب وينزع سلاح مليشياته ويوصل الشرعية الى صنعاء لكن حقائق الارض فرضت عليه معادلات اخرى بحيث ان الشمال صار حوثيا في اغلبه الا حوافٍ بسيطة ، ففرض ذلك ان فاوض التحالف الانقلاب ويتقبله لان نخب الشمال واحزابه تقبلته بمليشياته واصطفائه الالهي سلطة امر واقع ثم تاتي التخريجات اليمنية انه مكون وطني يجب قبوله بمليشياته وسلاحه امّا «معالجة القضية الجنوبية يجب أن تكون في إطار حلول النظام السياسي، مضمون الدولة، وشكل النظام السياسي المستقبلي»!!!
كيف!!؟
النظام السياسي المستقبلي واضحة معالمة ولا يحتاج لجهد كثير لتتوضح اجنداته فهو تكرار للحالة الديمقراطية اللبنانية ، طائفة مهيمنة تستخدم "مكياج تنوع وطني" اي اصطفاء الهي تشرعنه احزاب ونخب يمنية بمسمى الشرعية!!
فرحلات مطار صنعاء وفتح ميناء الحديدة بمنظور العليمي مكسب سياسي للرئاسي وحكومته وليس للحوثي !! وعلى الجميع قبول "الهرم المقلوب" واعتباره نصرا "عليميا" ، فهو منشغل بمصلحة الشعب اليمني!!! لكن هذا الانشغال لانجد له آثارا جنوبا لا في المرتبات ولا في الخدمات بل لا توجد مؤشرات لنيه لبناء مؤسسات دولة!! وعلى الجنوب ترحيل قضيته حتى يتشرعن النظام السياسي وتكون جزءا اساسيا في مكياج دولة الاصطفاء الالهي!!
هكذا جُوزي شعب الجنوب على مقاومته وصموده عليه ان ينتظر في قائمة المشاركة السياسية لدولة الاصطفاء الالهي وهي المعنى الفعلي للاستعادة الصورية للدولة التي يبشر بها العليمي
2 مارس 2023م