30 نوفمبر الأمل الذي قتلته المؤامرة

2022-11-30 12:46

 

لكي تحقق اهدافك لاتفقد الأمل في تحقيقها، لأن الأمل هو الدافع والوقود السحري للوصول إلى الغايات.

وبدون الأمل لاطعم للحياة ولا لذة للعيش ولا ينتقع الإنسان بشيء بدن أمل.

ويقابل الأمل في معنى مضاد (العجز) وهو الرضوخ واليأس والاستسلام وفقد الأمل في النجاح، العاجز فاشل وكسول ويائس ولاتُرجى منه فائدة لنفسه ولا لغيره.

لكن هذا الأمل الجميل لايحقق الهدف اذا لم تتوفر له أسباب أخرى من الإجتهاد والتضحية والعمل والتعب للوصول إلى الغاية المنشودة.

 

بالنسبة للقاضايا الوطنية تكمن أهمية الأمل لتحقيق الأهداف في زرع نزعة التضحية لدى المواطن للوصول إلى هدفه في تحقيق الاستقلال أو التحرر من المحتل .

لذلك تحرير الأوطان أو استعادة استقلالها لايأتي الا بتضحية يحدوها الأمل في نفوس الوطنيين الشرفاء  الاحرار عندما يجودون بأنفسهم ودمائهم في سبيل الوطن لإستعادة استقلالهم المسلوب.

في 30 نوفمبر 1967م رحل اخر جندي بريطاني (رسمي) من الجنوب، لكنه ترك آلاف المجندين لخدمة بريطانيا في الجنوب بعد أن سلمهم السلطة وسلمهم معها خارطة طريق (مؤامرة) لتنفيذها في الجنوب انتقاماً من مقاومة الشعب للاستعمار البريطاني وفق خطة محكمة تتمثل في تعزيره وتشريده وقتله ونهب ممتلكاته تحت شعارات ثورية زائفة.

هذه المجاميع المجندة عملت على سلب الاستقلال واستغلاله إعلامياً لتظهر في صورة غير الصورة الحقيقية لها.

30 نوفمبر أصبح ذكرى مؤلمة لشعب الجنوب بعد أن تم تنفيذ تلك المؤامرة وتقديم الجنوب لقمة سائغة لنظام عفاش.

وعندما اكملت تلك المجاميع تنفيذ المؤامرة تحت شعار (الوحدة) هربت للخارج وتركت الشعب يلعق جراحه محاولاَ الخروج من فخ نصبه المتآمرين له (الوحدة) التي تحولت إلى كابوس مرعب وعصا غليظة يرفعها فوق رأسه عتاولة الفساد واصحاب الفيد.

رحم الله ارواحا ضحت بأغلى ماتملك وكانت تأمل في مستقبل مشرق للجنوب، حولته قطعان ومخلفات الاستعمار ممن سلمتهم الحكم في عدن إلى مستقبل مظلم.

 

عبدالله سعيد القروة

30 نوفمبر 2022