عقدت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحضرموت اجتماعا استثنائيا تحت شعار تحرير الوادي اولويتنا.
يأتي ذلك في ما تتزايد الضغوط والمطالبات الشعبية بتحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى وتمكين أبناء حضرموت من إدارة محافظتهم .
وناقش الاجتماع مجمل الأوضاع على الساحة الحضرمية وعلى مستوى البلاد بشكل عام .
ويأخذ تحرير الوادي نصيب الأسد بين النقاشات وفي كل الاجتماعات بحضرموت، وتتزايد الضغوط والمطالبات الشعبية وتركز الجهود في هذا الاتجاه.
وخرج الاجتماع بتوصيات عدة أهمها التأكيد على ضرورة اتخاذ القرار لتحرير وادي حضرموت ودعم الهبة الحضرمية الثانية ومباركة اجتماعاتها المكثفة مع كافة الاطياف بحضرموت إضافة الى تركيز الجهود في الجوانب الجماهيرية والسياسية.
خيار التحرير:
وقال قائد الهبة الحضرمية الثانية، الشيخ حسن الجابري، أنه وبعد الحشود المشاركة في مليونية سيئون لا مناص من تحرير وادي حضرموت.
واضاف في رسالته إلى مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي، أنه حان الوقت لتحرير وادي حضرموت، وبعد هذا الحشود عليهم حسم الأمور سلميا، والا سيكون الخيار لهم في حضرموت لتحرير الوادي.
جاء ذلك في كلمة القاءها خلال فعالية مليونية الخلاص، واعتبر الجابري هذا الحشد استفتاء على ضرورة تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية وتميكن أبناء الوادي من تأمين مديرياتهم.
استكمال الهبة:
وقال المحلل السياسي- صالح بامقيشم في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق".. "ما يحدث في وادي حضرموت هو استكمال للهبة الشعبية الثانية التي تهدف الى اخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، وتنفيذ ما تبقى من الجزء العسكري من اتفاق الرياض ، والهدف الرئيسي هو اسقاط الغايات العريضة التي تواجه القوات على أساسها والتي تهدف الى حماية عمليات النهب والفساد وتحويل وادي حضرموت الى ساحة للفوضى والتهريب والجريمة ".
وتابع "أبناء حضرموت امام اختبار حقيقي في تجاوز التناقضات في المجتمع الحضرمي وهو امتداد للنفوذ الإقليمي وما ينبغي التأكيد عليه هو ان يمتلك المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت و أبناء حضرموت رؤية واضحة لما بعد خروج القوات لتعزيز الامن والاستقرار وتحسين الأوضاع المعيشية وتجاوز الأخطاء التي حصلت في محافظات أخرى بعد ان تم انسحاب قوات الاخوان ومليشيات الحوثي وبقيت الأوضاع المعيشية والأمنية في اختلال كبير".
وأضاف "التحرك الحضرمي اليوم قائم على أساس محتوى اجتماعي يتبنى المطالب وهناك حلف قبائل حضرموت والمجلس الانتقالي وقطاع واسع من أبناء حضرموت وحتى في الخارج يريدون استعادة حضرموت لأبنائها للامساك بالملف الأمني وانهاء الفساد والنهب الذي يحدث في حقول النفط".
مخاطر على الجنوب:
يلاحظ الجميع كيف بدأت تحركات المسيرات باستهداف الموانئ والحقول النفطية من قبل المليشيات الحوثية في اعقاب هذا التحرك الحضرمي
وامام أبناء حضرموت الوسائل الناعمة من خلال الضغط على المجلس الرئاسي من اجل اصدار قرارات جدية عبر الطرق المعروفة بانسحابها والقيام بواجباتها في قتال مليشيات الحوثي التي افشلت الهدنة ودعوا الى ممارسة عملية تصعيد كبيرة وخطيرة في الآونة الأخيرة.
تأهب للتحرير:
قال نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي – سالم بن دغار .. "من يقيق اخراج قوات المنطقة الأولى معروف وواضح وضوح الشمس وهي القوى النافذة من الطرف الشمالي، استشعارا منهم وقناعة بان الشمال في حقيقة الامر هي بأيدي أهلها والجنوب هي في طريقها للخروج الكامل عن الحاضنة الشمالية وسيفقدوا مصالحهم التي تتمثل في نهب وسرقة ثروة البلاد، ومن يعرقل خروج القوات من الوادي والصحراء والذهاب بها حيث ينبغي في مواجهة الحوثي هم الشمال ويديرون الحكم في المعاشيق اليوم ".
وأضاف "هناك تداعيات داخل المحافظة سواء الوادي والصحراء او مديريات الساحل، الهبة الشعبية الثانية التي يقودها حسن الجابري وهي في تداعيات مستمرة منذ ان تم انشاءها وتصاعد ورائها وتعاظم اكثر واكثر عندما لم تطبق ما جاء في مشاورات الرياض للخروج من الوادي والصحراء، الهبة تعمل بكل طاقتها وقواها الوطنية الحية المخلصة للحق الحضرمي للعيش بكرامه على ارضه ".
هناك رغبة في السيطرة على حقول النفط التي لا يستفيد منها أبناء حضرموت ولا أبناء الوادي، وتشكل مستوى للصراع بين الجنوب والقوى التي تريد بقاءها تحت الهيمنة المستمرة منذ 1994 واحد عناوين النضال الجنوبي وشعب الجنوب يتطلع بحسب الادبيات لبناء دولة وطنية تحفظ الحقوق والحريات وتنحاز الى الطبقات الفقيرة والمحرومة وهو العنوان العريض الذي خرج منه أبناء حضرموت .