مثل دارج يُعبِّر عن لسان حال أغلب مجتمعنا الذي تسوده سوء الخدمات من كهرباء طافية ومياه منقطعة وعملة متدهورة وغاز ومشتقات نفطية غالية ومعدومة وانترنت سلحفاة، مما جعل المواطن لا يحلم في استمرار تلك الخدمات بقدر ما يحلم في تحسينها.
فالمواطن لم يُعد يحلم باستمرار الكهرباء تماماً بقدر ما يرجو تقليص ساعات الطفئ ليقي نفسه من حرارة الصيف المحرقة ويرجو تجنب الانطفاء والتشغيل المفاجئ المتكرر حيث تأثيره على الأجهزة الإلكترونية وبالتالي تعطيلها.
كما أن خدمة المياه في بعض المحافظات يرجو المواطن عودة المياه يومياً لساعات فقط لحفظ ما يكفيهم ولا يحلم في استمرارها.
أما بالنسبة للعملة المتدهورة فتلك قصة من الخيال كمريض سكري سوا ارتفع معدل السكر أو هبط تبقى معاناته مع المرض حيث بقاء الأسعار كما هي حتى لو هناك تحسن في العملة .
و في مجال الانترنت لا يحلم المواطن بسرعة هائلة بقدر ما يحلم بسرعة فيل على أقل تقدير لا سلحفاة، ويحلم بانترنت منتظم دون انقطاع حيث التخريب بين الحين والآخر.
أما المشتقات النفطية والغاز فتلك كارثة بكل المقاييس حيث نفطنا وغازنا بين أيدينا وإذا أردناه اصطفينا في طوابير طويلة لا نهاية لها أو أسعار خيالية غير مقبولة.